"قطر الخيرية" تدعم مربّي المواشي في إدلب

26 سبتمبر 2020
وفّرت الجمعية الأعلاف والخدمات الصحية البيطرية واللقاحات (العربي الجديد)
+ الخط -

نفّذت جمعية "قطر الخيرية"، مشروعاً لدعم مربّي المواشي وسط النازحين، في ريف إدلب السورية. ووفّرت الجمعية الأعلاف والخدمات الصحية البيطرية واللقاحات، لتحصين المواشي ضد الحمى القلاعية والجدري والتسمّم الغذائي، بالإضافة إلى تقديم التوعية والإرشادات في مجال التغذية والرعاية الصحية للمواشي.
وأوضحت الجمعية في بيان، اليوم السبت، أنّ نحو سبعة آلاف مربّي ثروة حيوانية استفادوا من المشروع، وشمل الدعم  قرابة 400 طن من الأعلاف المركّزة، وأكثر من 200 ألف جرعة لقاح لتحصين المواشي من الأمراض الوبائية، إضافة إلى تنفيذ زهاء أربعة آلاف زيارة ميدانية للمربّين عبر العيادة المتنقلة التي قدمت الخدمات الصحية البيطرية والعلاج.
ويساهم المشروع في المحافظة على قطاع الثروة الحيوانية في الشمال السوري، واسترجاع الأصول المنتجة، كما يعزّز إنتاج الغذاء من الحليب واللّحوم، ما يزيد من إنتاجية السوق المحلّي. إذ تُعتبر منتجات الثروة الحيوانية مصدراً مهماً للعديد من الأسر السورية في تعزيز الصحة والتغذية، في هذه المنطقة التي تعاني من النزوح والفقر لما يزيد عن ثمانية أعوام، وفقاً للبيان.
واعتبر مدير المكتب الزراعي بمجلس قرية حلول، في ريف إدلب، زهير الأحمد، المشروع لفتة نوعية في القرية، لأنه ساعد مربّي الثروة الحيوانية، على الاستقرار والاستمرار في حياتهم. وأشار إلى الصعوبات التي يواجهها مربّو الثروة الحيوانية، في تأمين الأعلاف أو اللقاحات نتيجة الظروف السيئة وارتفاع الأسعار.

قضايا وناس
التحديثات الحية

وأوضح أحد مربّي الأغنام المستفيدين من المشروع، خالد الحمود، أنهم كانوا يشكون من قلّة الأعلاف وأسعارها المرتفعة، وكذلك الأمر بالنسبة للأدوية واللقاحات، التي يجوبون المناطق بحثاً عنها، ولا يعرفون ما إذا كان الدواء صالحاً أم لا، كما لا تتوفر لديهم القدرة على شرائها، ما يضطرهم إلى بيع مواشيهم.
يشار إلى أنّ قطاع الثروة الحيوانية يعدّ مصدراً أساسياً للدخل لسكّان شمال سورية، وقد تأثر على مدى تسعة أعوام من الحرب. وفقد مربّو الثروة الحيوانية أصولهم المنتجة، نتيجة غلاء أسعار الأعلاف واللقاحات والعلاج البيطري، ما اضطر معظمهم إلى بيع مواشيهم بأسعار زهيدة، من أجل تأمين احتياجات أسرهم.

المساهمون