في الوقت الذي كانت فيه حركات التحرّر بأحزابها ونقاباتها العمّالية واتحاداتها النسائيّة حاملةً مضامين التحرّر الاجتماعي والاقتصادي والسياسي، ظلّ إسهام النساء في مجرى النضال السياسي محدوداً
لعبت النساء الفلسطينيات وما زلن، على مرّ التاريخ، دورا هاما في الحياة السياسية الفلسطينية وفي الحركة الوطنية، ودفعن أثمانا غالية سواء كشهيدات، جريحات ومعتقلات، وهن يحاربن على جبهتين، وكل جبهة تحدياتها كبيرة ومعيقات مشاركة النساء فيها أيضا كثيرة
تسعى النسوية الفلسطينية إلى الخروج من ثنائية (المرأة/الرجل) الشائعة لدى النسوية التقليدية أو النسوية البيضاء، إلى تحليل سياسي ومجتمعي شامل، قادر على توصيف الاحتلال كسلطة ذكورية تسعى إلى إنهاء وإبادة شعب بأكمله
رغم إدانة عملية بئر السبع من قبل أغلبية الخريطة الحزبية العربية في الداخل، إلا أن إسرائيل تخشى أن تكون بداية لعمليات أخرى، وخاصة أن السنوات العشر الماضية شهدت ما يطلق عليه في النقاش الأمني الإسرائيلي والفلسطيني التقليد.
لا بد من الإشارة إلى أن المرأة بشكل عام هي أمّ وأخت وزوجة لآلاف المعتقلين حالياً -4500 - ومئات آلاف المعتقلين والشهداء على مرّ العقود السبعة بل العشرة الماضية، أي منذ بداية الهجمة الصهيونية الاستعمارية في فلسطين
لا تنكر مراكز الدراسات وصنع القرار الصهيونية، و قق قولها، خطر تمدد نقاط اشتباك المقاومة الشعبية على امتداد أرض فلسطين بشقيها المحتلين في عامي 1948 و1967، بل وتحذر بعضها من احتمال تدخل فصائل العمل الوطني الفلسطيني عسكريا انطلاقا من قطاع غزة
بتنا نشهد تغيّراً لافتاً في الخطاب الحقوقي الدولي تجاه فلسطين، التي لم تعد معه مجرد قضية إنسانية لمجموعات سكانية منفصلة، بل قضية سياسية وحقوقية وعرقية، تتعلق بشعب واحد تاريخاً وجغرافيا يتعرض لتطهير عرقي ممنهج.
أهمية التقرير في البحث والاستنتاجات التي جاءت في هوالتي خلُصت جميعها إلى أن إسرائيل تقيم منظومة هيمنة واستبداد على الفلسطينيين ترقى إلى الفصل العنصري (أبارتهايد) وتقوم بجريمة ضد الإنسانية وهي جريمة الفصل العنصري.