مقتل عميد من الحرس الثوري الإيراني في العراق

28 ديسمبر 2014
تقوي من القادة العسكريين في الحرس (فرانس برس)
+ الخط -

أعلن مكتب العلاقات العامة التابع للحرس الثوري الإيراني، عن مقتل العميد حميد تقوي، بالقرب من مرقد الإمام العسكري، في مدينة سامراء العراقية.

ونقلت وكالة أنباء فارس الإيرانية بياناً أصدره المكتب اليوم الأحد، أشار فيه إلى أنّ تقوي قد قتل خلال تأديته لمهامه، التي تتعلّق بتقديم الاستشارات العسكرية اللازمة للقوات العراقية، التي تحارب تنظيم "الدولة الإسلامية"(داعش) في العراق.

إلى ذلك، أكّد مسؤول عسكري عراقي لـ "العربي الجديد"، أنّ تقوي قتل مع ستة من مرافقيه، جميعهم إيرانيون، فضلاً عن 19 عنصراً من مليشيا "العصائب العراقية"، في منطقة السدة، الواقعة بين مدينتي سامراء وقضاء بلد.

وأوضح المسؤول الذي يشغل منصباً مهماً في وزارة الدفاع، أنّ" كميناً نصبه مقاتلو تنظيم "داعش" لقافلةٍ عسكرية للحرس الثوري الإيراني، ومليشيات عراقية في منطقة السد، مساء أمس السبت، استخدمت فيه صواريخ محمولة على الكتف وأسلحة رشاشة وعبوات ناسفة زرعت مسبقا على جانب الطريق، ما أدى إلى مقتل 26 عنصراً من بينهم تقوي، الذي لقي مصرعه على الفور وتمّ التعرّف على جثته بصعوبة.
 
وبحسب المصدر أيضاً، فقد جرح 31 آخرون، بينهم ثمانية إيرانيين، تم نقلهم إلى طهران بواسطة مروحيات تابعة لسلاح الجو، بعد اضطرار مقاتلي "داعش"، إلى الانسحاب من المنطقة.

كذلك، أفاد مراسل "العربي الجديد" المتواجد حالياً في مدينة النجف، بأنّ جثمان تقوي وصل المدينة، تمهيدا لنقله إلى إيران. ونقل عن مسؤول أمني عراقي، أن كبار القادة ورجال الدين سيشاركون في مراسم الصلاة، في المرقد المقدس بالنجف على حد قوله.

يذكر أن تقوي من القادة العسكريين في صفوف الحرس الثوري، وكان مسؤولاً عن قاعدة رمضان العسكرية، خلال الحرب الإيرانية العراقية في ثمانينيات القرن الماضي، والتي فقد خلالها كلا من والده وأخيه، كما تولى العديد من المناصب العسكرية خلال السنوات الفائتة.

كما يعتقد على نطاقٍ واسع أن تقوي يعتبر الساعد الأيمن لقائد فيلق القدس في الحرس الثوري قاسم سليماني، وبمقتله يتلقى الفيلق ضربة نوعية كبيرة.

هذا ونقلت وكالة "فارس" أيضاً أنّه سيتمّ تشييع جثمان تقوي، غداً الاثنين في العاصمة طهران، لينقل جثمانه بعد ذلك إلى مدينة الأهواز، في محافظة خوزستان جنوبي البلاد، ليوارى الثرى الثلاثاء، في مسقط رأسه.

وكانت المواقع الإيرانية قد أعلنت في شهر أكتوبر/تشرين الأول الماضي، عن مقتل العميد جبار دريساري، خلال اشتباكات مع من وصفتهم وكالة أنباء "رسا" الإيرانية بالتكفيريين، وذلك بالقرب من مرقد السيدة زينب، جنوبي العاصمة السورية دمشق.

وكان دريساري هو الشخص الثالث، الذي يقتل في سورية، ودفن في الأهواز أيضا، وقد كان قائداً عسكرياً لكتيبة جعفر الطيار، فضلًا عن توليه في وقتٍ سابق، قاعدة كربلاء العسكرية.

يذكر أن المسؤولين الإيرانيين، ينفون باستمرار تواجد قوات عسكرية تحارب على الأرض في كل من سورية والعراق، ولكن طهران أعلنت مرات عدة أنّها تقدم الاستشارات العسكرية اللازمة في العراق، حيث أرسلت عدداً من قادتها وجنرالاتها العسكريين إلى هناك لمساعدة العراقيين في حربهم ضد الإرهاب، فضلاً عن الإعلان رسمياً قبل أشهر، عن تواجد قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الجنرال قاسم سليماني في العراق، لإدارة العمليات هناك.

 


 


 

المساهمون