تحليلات

 شهدت الأجواء بين واشنطن ونظام قيس سعيّد المزيد من التلبّد والتوتر في الأشهر الأخيرة، إذ أن تعالي الضجة حول تسارع وتيرة خطوات سعيّد لتعطيل المؤسسات وقمع الحريات والانحدار نحو الاستئثار والحكم الفردي، دفع بالموضوع إلى الضوء مؤخراً في واشنطن.

افتتحت معركة الرئاسة الأميركية القادمة، عملياً، يوم السبت الماضي أي قبل 611 يوماً من موعد الاقتراع في 5 نوفمبر/ تشرين الثاني 2024، بخطاب انتخابي شامل ألقاه الرئيس السابق دونالد ترامب في التجمع السنوي لـ"مؤتمر العمل السياسي المحافظ".

أبدت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، توجسها المبطّن من نوايا رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو لتصدير أزماته المستعصية إلى الخارج، عبر شن حرب أو الدفع باتجاه عملية عسكرية كبيرة في المنطقة عبر الدعوات المتكررة بضرورة التصدي للبرنامج النووي الإ

بدأ فصل جديد من العلاقات البريطانية الأوروبية مع المباحثات الأخيرة التي خاضها رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك، ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا دير فون لاين، بداية هذا الأسبوع. 

فشلت روسيا في تحقيق أهدافها بغزو أوكرانيا، بعد عام على بدئه، في مقابل عدم نجاح الأخيرة في تحقيق الانتصار وتحرير البلاد. غير أنه من المرتقب أن يشهد العام الحالي تحولات عدة.

يبدو من خلال المؤشرات السابقة أنّ الحرب على أوكرانيا تدخل عامها الثاني ليس فقط بدون أي أفق لإنهائها، بل على العكس تماماً، بآفاق مفتوحة على التصعيد وعدم التراجع.

بخطابٍ لم يختلف كثيراً عن سابقاته، ردت الإدارة الأميركية على مجزرة نابلس (من دون أن تسميها كما في كل مرة) بنفس المفردات والجمل والعبارات السابقة، في تعقيبٍ بدا وكأنه شريط محفوظ في خزائن البيت الأبيض، يُبث وقت الحاجة إليه فقط.

الخطاب الذي ألقاه الرئيس الأميركي جو بايدن، يوم الثلاثاء، في وارسو، بالرغم من علو نبرته تجاه موسكو، لم يكن ليحظى بالقدر من الاهتمام الذي ناله لو لم يأتِ بعد ساعات من زيارة التسلل التي قام بها أمس الاثنين لأوكرانيا، والتي "ضرب فيها أكثر من عصفور بحجر"