إصابات بالرصاص الحي خلال قمع الاحتلال لتظاهرات الضفة الغربية

03 أكتوبر 2014
عشرات الاصابات جراء الاعتداءات الإسرائيلية (موسى الشاعر/ فرانس برس)
+ الخط -
استهدفت قوات الاحتلال الاسرائيلي بقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع، إضافة إلى الرصاص الحي والمعدني المغلف بالمطاط، تظاهرات الضفة الغربية المحتلة الأسبوعية المناهضة للجدار والرافضة لسياسة مصادرة الأراضي وبناء المستوطنات.

وأُصيب شاب بالرصاص الحي من قناص في ركبته، إضافة إلى إصابة أربعة آخرين بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، والعشرات بحالات اختناق خلال المواجهات العنيفة التي اندلعت عقب قمع قوات الاحتلال لتظاهرة بلدة كفر قدوم، شرقي قلقيلية، المطالبة بفتح الشارع الرئيسي المغلق منذ بدايات الانتفاضة الفلسطينية الثانية.

وذكر الناشط كامل القدومي، لـ"العربي الجديد"، أن "جيش الاحتلال استهدف التظاهرة قبل وصولها للمدخل الرئيس، وأطلق وابلاً من قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع إضافة إلى إطلاق قنّاصة الاحتلال الرصاص الحي والمعدني المغلف بالمطاط باتجاه الشبان، فيما طاردت جرافة عسكرية بعض المتظاهرين، بينما تولّت سيارة المياه العادمة رش أشجار الزيتون وبعض المنازل في القرية، بغرض الضغط على الأهالي وكذلك ضمن سياسة العقاب الجماعي للبلدة".

وفي بلعين، غرب رام الله، أُصيب عدد من الناشطين الفلسطينيين بحالات اختناق جراء استنشاقهم للغاز المسيل للدموع الذي أطلقه جيش الاحتلال، على المشاركين في تظاهرة البلدة الأسبوعية التي خرجت نصرة للمسجد الأقصى والمقدسات، إلى جانب رفض سياسة تهجير البدو، شرقي القدس. فيما شهدت بلدة النبي صالح، تظاهرة هادئة بعد قرار اللجنة الشعبية بتخفيف المسيرة لهذا الأسبوع، حرصاً على حرية حركة التنقل من البلدة.

وأعلن أبو حسام التميمي، في تصريحات لـ"العربي الجديد"، ان "التظاهرة جاءت هادئة هذا الأسبوع، كي لا يقوم جيش الاحتلال بإغلاق البلدة وفرض حصار عليها، وكي لا يعرقل حركة مرور الأهالي في يوم عرفة وعيد الأضحى المبارك".

وإلى الجنوب من الضفة، قمعت قوات الاحتلال تظاهرة المعصرة الأسبوعية، التي انطلقت من وسط القرية باتجاه الجدار، وحمل المتظاهرون الأعلام الفلسطينية وصور الأسرى الذين يقبعون في سجون الاحتلال.

وخرجت تظاهرة المعصرة هذا الأسبوع، تضامناً مع أهالي قطاع غزة الذين ما زالوا بلا مساكن ويعيشون في العراء، وطالب منسق اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان، حسن بريجيه، بضرورة التسريع ببناء المساكن لأهالي القطاع المنكوبين، فيما أكد المتحدث الإعلامي باسم اللجان الشعبية، محمد بريجية لـ"العربي الجديد"، على أحقية الأسرى بملاقاة الحرية وإحياء العيد برفقة عائلاتهم.

وفي قرية واد فوكين، غربي بيت لحم، أُصيب العشرات بحالات الاختناق جراء استنشاقهم للغاز المسيل للدموع خلال المواجهات التي اندلعت بعد استهداف قوات الاحتلال لتظاهرة القرية، الرافضة لقرارات الاحتلال الأخيرة الرامية لمصادرة الأراضي لصالح الاستيطان.

وقال رئيس المجلس القروي في واد فوكين، أحمد سكر، لـ"العربي الجديد"، إن "جيش الاحتلال استهدف المشاركين بالتظاهرة بقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع قبيل وصولها إلى الأراضي المنوي مصادرتها، ما أدى إلى اندلاع مواجهات في المكان".