الرئاسة الجزائرية تعتذر عن تصريحات "أسيء فهمها" بشأن الحراك وكورونا

12 ابريل 2020
الرئاسة الجزائرية: التصريحات "أخرجتها جهات معيّنة عن سياقها"(Getty)
+ الخط -
دفعت الرئاسة الجزائرية المتحدث الرسمي باسمها إلى إصدار توضيحات بشأن تصريحات أدلى بها قبل أيام للتلفزيون الرسمي، اعتبرت مسيئة للحراك الشعبي ومناقضة لوصف الرئيس عبد المجيد تبون للحراك بالمبارك. 

ونشر المتحدث باسم الرئاسة الجزائرية محند أوسعيد بيانا يتضمن اعتذارات عما اعتبره سوء فهم وتأويل خاطئ لتصريحات سابقة أدلى بها خلال مقابلة مع التلفزيون الجزائري بثت الخميس حول الموقف من الحراك، قال فيها إن الحراك "مسؤول عن انتشار فيروس كورونا في الجزائر"، برغم أن فعاليات الحراك أوقفت المظاهرات منذ 20 مارس الماضي.

واعتبر محند أوسعيد أن هذه التصريحات "أخرجتها جهات معيّنة عن سياقها عمدا بنية التضليل والافتراء"، مشيرا إلى أنه "لم يكن القصد بالحراك، كلّ أطياف الحراك، وإنّما كان واضحا أنّ الحديث يعني فقط الفئة الدخيلة التي كانت تحث على التجمهر خلافا للوضع العام الذي لم يكن يسمح بالتجمعات، لأنّها عامل قوي يساعد على انتشار وباء الكورونا".

وكان أوسعيد يعلق على جدل بالغ وردود فعل صاخبة من قبل فعاليات شعبية وناشطين سياسيين على اتهامه الحراك الشعبي بالمساعدة في انتشار فيروس كورونا في البلاد

وبرر المسؤول في الرئاسة الجزائرية، وهو مرشح رئاسي سابق في انتخابات عام 2009 تصريحاته المثيرة للجدل بكون "هذه الفئة التي يقصدها ذات الارتباطات المشبوهة، استماتت آنذاك في منع وصول نداءات عقلاء الحراك الذين تعرّضوا بدورهم من هذه الفئة نفسها للشتم والقذف، والتهديد"، مشيرا إلى أنهم "يتعمدون التحريف والاصطياد في الماء العكر، فلن ندخل معهم في جدال عقيم، لأنّ خطتهم أصبحت مكشوفة عند شعبنا، وهي تسعى لإلهائنا عن القضايا الأساسية لخدمة أمتنا في هذا الظرف الحساس".

ودافع المتحدث الرسمي باسم الرئاسة عن شق ثان من الحراك الشعبي، الذي يضم بحسبه "وطنيين مخلصين في هذا الحراك، لا يُستغنى عن رأيهم كلّما تعلّق الأمر بمصلحة الوطن، والدليل على ذلك أن رئيس الجمهورية بادر فور تسلّمه مقاليد الحكم إلى استشارة عدد من رموز الحراك المبارك حول الوضع العام في البلاد، ومراجعة الدستور، وهم محترمون لدورهم التاريخي في إنقاذ البلاد من انهيار مؤكد".

وكان محند أوسعيد بلعيد يشير إلى سلسلة لقاءات سابقة أجراها الرئيس عبد المجيد تبون مع قيادات بارزة وفاعلة في المعارضة بينها وزير الخارجية السابق أحمد طالب الإبراهيمي، ومنسق مؤتمر المعارضة عبد العزيز رحابي، ورئيس الحكومة الأسبق أحمد بن بيتور، ورئيس حركة مجتمع السلم (إخوان الجزائر)، عبد الرزاق مقري.

المساهمون