المغرب يستغرب إقصاءه من مؤتمر برلين.. وماكرون يهاتف محمد السادس

19 يناير 2020
الرباط أكدت استمرار انخراطها في حل الأزمة الليبية (Getty)
+ الخط -
تلقى العاهل المغربي الملك محمد السادس، مساء السبت، اتصالاً هاتفياً من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون تناول الملف الليبي، وذلك بعد ساعاتٍ من تعبير المغرب عن استغرابه لـ"إقصائه" من مؤتمر برلين بشأن ليبيا، المزمع عقده الأحد.

وأكد الديوان الملكي أن العاهل المغربي تلقى، السبت، اتصالاً هاتفياً من ماكرون، وأن "المباحثات تناولت على الخصوص الأزمة الليبية"، مضيفاً أنه "بهذه المناسبة، تم التأكيد على الدور الهام الذي تضطلع به المملكة المغربية، وعلى ما تبذله من جهود مشهود بها، منذ عدة سنوات، لحل الأزمة في هذا البلد المغاربي".

وذكر البلاغ أن "هذه الجهود أسفرت، على الخصوص، عن اتفاق الصخيرات، الذي أقره مجلس الأمن، ويحظى بدعم المجتمع الدولي".

وفي وقت سابق مساء السبت، قالت الخارجية المغربية، في بيان، إن "المملكة لا تفهم المعايير ولا الدوافع التي أملت اختيار البلدان المشاركة في هذا الاجتماع"، مضيفة أنه "لا يمكن للبلد المضيف لهذا المؤتمر، البعيد عن المنطقة وعن تشعبات الأزمة الليبية، تحويله إلى أداة للدفع بمصالحه الوطنية". 

وشددت الخارجية المغربية على أن "المملكة كانت دائماً في طليعة الجهود الدولية الرامية إلى تسوية الأزمة الليبية"، موضحة أن "المغرب اضطلع بدور حاسم في إبرام اتفاقات الصخيرات، والتي تشكل حتى الآن الإطار السياسي الوحيد -الذي يحظى بدعم مجلس الأمن وقبول جميع الفرقاء الليبيين- من أجل تسوية الأزمة".

وتعهدت بأن تواصل المملكة "انخراطها إلى جانب الأشقاء الليبيين والبلدان المعنية والمهتمة بصدق، من أجل المساهمة في إيجاد حل للأزمة الليبية".

وعلى الصعيد المغاربي أيضاً، رفض الرئيس التونسي قيس سعيد الدعوة المتأخرة الموجهة إليه من المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل للمشاركة في المؤتمر. 

وفي السياق، أعلنت الخارجية التونسية، في بلاغ رسمي، اعتذار تونس عن المشاركة في المؤتمر الدولي حول ليبيا، مؤكدة أن الدعوة تم توجيهها، أمس الجمعة 17 يناير/ كانون الثاني، إلى الرئيس التونسي قيس سعيد.

وأرجعت تونس أسباب رفض الدعوة إلى "ورودها بصفة متأخرة، وعدم مشاركة تونس في المسار التحضيري للمؤتمر الذي انطلق منذ شهر سبتمبر/ أيلول الماضي".​

المساهمون