النظام السوري يستهدف رتلاً تركياً ويوقفه عند أطراف خان شيخون

جلال بكور

avata
جلال بكور
19 اغسطس 2019
7F200BDE-AF87-48B8-8869-1D7641001BDB
+ الخط -
قصفت قوات النظام السوري رتلاً عسكرياً تركياً، صباح اليوم الاثنين، خلال محاولته الدخول إلى نقطة المراقبة التركية المتمركزة في مورك بريف حماة الشمالي، وذلك تزامناً مع استمرار محاولة التقدم من قوات النظام على حساب المعارضة في شمال غرب مدينة خان شيخون.

وذكرت مصادر محلية لـ"العربي الجديد"، أن رتلاً من الجيش التركي يضم ناقلات تحمل دبابات تعرض لقصف جوي ومدفعي من قوات النظام السوري عند محاولته الدخول عن طريق الأوتوستراد الدولي إلى ريف حماة الشمالي، تزامنا مع محاولة النظام الاستمرار في التقدم على المحور الشمالي الغربي من مدينة خان شيخون.

وقالت مصادر لـ"العربي الجديد"، إن القصف على الرتل التركي أدى إلى مقتل عنصرين من عناصر فصيل "فيلق الشام" المرافق للرتل.

وأضافت أن الرتل توقف عند الأطراف الشمالية من خان شيخون على الطريق المؤدي إلى معرة النعمان.

ونقلت المصادر أنباء عن نية الجيش التركي إنشاء نقطة مراقبة جديدة في الأطراف الشمالية من خان شيخون بهدف قطع الطريق أمام تقدم قوات النظام.

من جهتها، أعلنت وزارة الدفاع التركية مقتل 3 مدنيين وإصابة 12 جراء القصف الجوي على الرتل الذي كان متوجها إلى نقطة المراقبة التاسعة في إدلب، بحسب ما أوردته وكالة "الأناضول".
ودانت الدفاع التركية، وفق المصدر ذاته، بشدة الهجوم، موضحة أنه يتعارض مع الاتفاقات السارية والتعاون والحوار بين تركيا وروسيا.

من جانبها، أصدرت وزارة خارجية النظام السوري بيانا دانت فيه دخول رتل تركي عسكري إلى الأراضي السورية، ونقلت وكالة الأنباء الرسمية "سانا" عن مصدر وصفته بـ"رسمي في وزارة الخارجية والمغتربين" قوله: "الجمهورية العربية السورية تحمل النظام التركي المسؤولية الكاملة عن تداعيات هذا الانتهاك الفاضح لسيادة ووحدة وسلامة أراضي الجمهورية العربية السورية".

وتحاول قوات النظام الالتفاف وحصار خان شيخون من الجهة الشمالية عبر قطع الطريق الدولي، وبالتالي حصار ريف حماة الشمالي الذي تقع ضمنه نقطة المراقبة التركية.

وكانت قوات النظام قد سيطرت الليلة الماضية على نقطة الفقير الواقعة في شمال غرب خان شيخون، والتي تبعد قرابة 500 متر عن أول أبنية الحي الغربي في المدينة.
وذكر مصدر من "الجبهة الوطنية للتحرير" أن المعارك ما زالت مستمرة في محيط خان شيخون على عدة محاور في محاولة لصد تقدم النظام المدعوم بالطيران الروسي والمليشيات الأجنبية.
وأكد المصدر لـ"العربي الجديد"، أن الاشتباكات تدور بشكل عنيف في أطراف خان شيخون حيث تحاول قوات النظام الوصول إلى الطريق الدولية من الجهة الشمالية الغربية بدعم مكثف من الطيران الحربي الروسي، الذي يستهدف طرق الإمداد الواصلة بين خان شيخون ومعرة النعمان.
وأضاف أن الطيران الروسي قصف المنطقة بعد منتصف الليل بعشرات الصواريخ والقذائف شديدة الانفجار.
وتزامناً مع محاولة التقدم من الجهة الشمالية الغربية، فشلت قوات النظام في التقدم على المحور الشرقي انطلاقا من المواقع التي سيطرت عليها في محيط بلدة سكيك.
وقال المصدر إن قوات النظام تكبدت خسائر بشرية ومادية فادحة في محاولة تقدمها على محور تل ترعي والتمانعة.
وكانت المعارضة قد استقدمت، يوم أمس، تعزيزات عسكرية من "الجيش الوطني" المدعوم من تركيا والعامل في منطقتي عمليات "درع الفرات" و"غصن الزيتون".



وتقع مدينة خان شيخون الاستراتيجية ضمن المنطقة منزوعة السلاح والمنطقة المشمولة باتفاق خفض التوتر، كما تعتبر باب الدخول إلى محافظة إدلب والسيطرة عليها تعني إنهاء وجود المعارضة في ريف حماة الشمالي.

وبدأت قوات النظام منذ نهاية إبريل/نيسان الماضي بشن عملية عسكرية في المنطقة أدت إلى مقتل وتهجير وإصابة آلاف المدنيين، وسيطرت قوات النظام خلال العملية على العديد من المدن والقرى والبلدات بعد تدميرها وتهجير سكانها.

ذات صلة

الصورة
من مجلس العزاء بالشهيد يحيى السنوار في إدلب (العربي الجديد)

سياسة

أقيم في بلدة أطمة بريف إدلب الشمالي وفي مدينة إدلب، شمال غربي سورية، مجلسا عزاء لرئيس حركة حماس يحيى السنوار الذي استشهد الأربعاء الماضي.
الصورة
غارات روسية على ريف إدلب شمال غرب سورية (منصة إكس)

سياسة

 قُتل مدني وأصيب 8 آخرون مساء اليوم الثلاثاء جراء قصف مدفعي من مناطق سيطرة قوات النظام السوري استهدف مدينة الأتارب الواقعة تحت سيطرة فصائل المعارضة
الصورة
قبور الموتى للبيع في سورية / 6 فبراير 2024 (Getty)

اقتصاد

تزداد أعباء معيشة السوريين بواقع ارتفاع الأسعار الذي زاد عن 30% خلال الشهر الأخير، حتى أن بعض السوريين لجأوا لبيع قبور ذويهم المتوارثة ليدفنوا فيها.
الصورة
قوات روسية في درعا البلد، 2021 (سام حريري/فرانس برس)

سياسة

لا حلّ للأزمة السورية بعد تسع سنوات من عمر التدخل الروسي في سورية الذي بدأ في 2015، وقد تكون نقطة الضعف الأكبر لموسكو في هذا البلد.