محمود عباس في القاهرة بأجندة ساخنة

03 يناير 2019
القاهرة تسعى للقاء مباشر بين قيادتي "حماس" و"فتح" (الأناضول)
+ الخط -
يصل، اليوم الخميس، إلى القاهرة رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، في زيارة تستمر عدة أيام، من المقرر أن يلتقي خلالها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، ورئيس المخابرات العامة اللواء عباس كامل، ووزير الخارجية سامح شكري، فيما سيختتم زيارته بلقاء مع كبار الكتاب الصحافيين الأحد المقبل.

وتأتي الزيارة في توقيت وصلت العلاقة بين السلطة الفلسطينية وحركة "فتح" من جهة، وحركة "حماس" من جهة أخرى، إلى طريق مسدود، وسط تراشق إعلامي بين الجانبين، وصف خلاله عباس الحركة بـ"الجواسيس".

وقالت مصادر فتحاوية في القاهرة، لـ"العربي الجديد"، إن "أجندة محمود عباس في القاهرة ستكون متخمة بالقضايا الساخنة، حيث من المقرر أن يتم فتح عدد من الملفات، آخرها الانتهاكات التي قامت بها "حماس" بحق أبناء "فتح" في قطاع غزة، مؤخرا، والانتخابات التشريعية المرتقبة في أعقاب حكم حل المجلس التشريعي، وملف التصعيد الإسرائيلي في الضفة الغربية والقدس".

وأضافت المصادر أن "هناك حالة من الاستياء داخل حركة "فتح" والسلطة الفلسطينية بسبب أنشطة غير مفهومة لما يُعرف بـ"التيار الإصلاحي" الذي يتزعمه القيادي المفصول من الحركة محمد دحلان في القاهرة، وإجرائه عددا من اللقاءات بمجموعة من الشخصيات المناهضة للسلطة على الأراضي المصرية في وقت لا ينقص الساحة الفلسطينية مزيد من الاشتعال".

وتأتي الزيارة في وقت اقترب عباس من فرض إجراءات عقابية جديدة ضد غزة كانت القاهرة قد نجحت في تأخيرها في وقت سابق، مع اقتراب توقيع اتفاق مصالحة جديد بين "حماس" و"فتح"، قبل أن تفشل جهود الوساطة المصرية في هذا الصدد بشكل مفاجئ، وتزداد الأمور تعقيدا.

ويأتي هذا فيما قالت مصادر مصرية إن "السيسي يسعى لوساطة جديدة ومباشرة مع عباس، لتمرير مجموعة من الإجراءات المتعلقة أيضا بالجانب الإسرائيلي التي تقوم القاهرة بدور الوساطة فيه".

وأوضحت المصادر أن "القاهرة تسعى لإتمام المصالحة، أو على الأقل التوصل لإجراء لقاء مباشر بين قيادتي "فتح" و"حماس" قريبا، خشية توصل روسيا لاتفاق مع الجانبين يقضي بلقاء في موسكو بين عباس وهنية بشكل يسحب البساط من تحت أقدام القاهرة في هذا الملف".


من جهة أخرى، أعلنت القوى الديمقراطية الفلسطينية وعددٌ من الشخصيات المستقلة، والحركات الشعبية وممثلي منظماتٍ أهلية، صباح اليوم الخميس، في مدينتي غزة ورام الله بالتزامن، عن انطلاقة التجمع الديمقراطي الفلسطيني، بعد اجتماعاتٍ في الضفة والقطاع، بمشاركة أكثر من 700 شخص.

ويضم التجمع "الجبهة الشعبية" و"الجبهة الديمقراطية" و"المبادرة الوطنية" و"حزب الشعب"، و"فدا"، إلى جانب مجموعة من الشخصيات الوطنية المستقلة.

وقال التجمع، في بيان انطلاقته، إنه يأتي "كصيغة ائتلافية تعمل داخل إطار منظمة التحرير الفلسطينية وعلى المستوى الشعبي، من أجل بناء كتلة شعبية متنامية تسهم في تفعيل المقاومة الشعبية ضد الاحتلال، وتستنهض المعارضة الجماهيرية للسياسات التي تغذي عوامل الضعف في حركتنا الوطنية، عبر إدامة وتكريس الانقسام والتنكر للديمقراطية والشراكة الوطنية".

إلى ذلك، كشفت مصادر سياسية عن زيارة قام بها قائد عسكري مصري بارز في الجيش إلى قرية نيتسانا للشباب في صحراء النقب جنوب إسرائيل، بعد أزمة حدثت مؤخرا في أعقاب إطلاق عشوائي للنيران أدى إلى إصابة عدد من المباني هناك، حيث قدم القائد العسكري المصري الاعتذار للجانب الإسرائيلي تجاه الواقعة، لافتا إلى أن تلك الطلقات كانت نتيجة تدريبات تقوم بها وحدات من الجيش المصري قرب الحدود مع إسرائيل.