استمع إلى الملخص
- تراجع الاشتباكات في ولاية سنار مع استمرار النزوح وتدهور الخدمات، وسط تضارب المعلومات حول تحركات قوات الدعم السريع والجيش، وارتفاع عدد المفقودين إلى 15 شخصاً.
- هجوم قوات الدعم السريع على قرية بجيجة يسفر عن مقتل 5 مدنيين وإصابة آخرين، مع تسجيل عمليات نهب واسعة ونزوح كبير بين الأهالي، مما يزيد من حدة الأزمة الإنسانية.
قال الجيش السوداني، إن قوات الدعم السريع دمرت، مساء أمس، جزءا من جسر الحلفايا الرابط بين مدينتي الخرطوم بحري وأم درمان. وأشار الجيش في بيان، اليوم الاثنين، إلى أن التدمير حدث من الناحية الشرقية للجسر، ما تسبب في حدوث أضرار بالهياكل الخرسانية. واعتبر البيان "التدمير بأنه استمرار لاستهداف مليشيا قوات الدعم السريع الممنهج للبنية التحتية ومقدرات البلاد، والمنشآت الحيوية لتغطية فشلها في تحقيق أهدافها الخبيثة واعتقادا منها أن ذلك من شأنه أن يمنع القوات المسلحة من أداء واجبها في تطهير الوطن من دنسهم"، على تعبير البيان.
وفي نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، تبادل كل من الجيش وقوات الدعم السريع الاتهامات بشأن تدمير جسر شمبات الرابط أيضا بين بحري وأم درمان، ما يعني عدم وجود أي كبري أو جسر رابط بين المدينتين في المستقبل، كما تبادلا الاتهامات بحادث جسر ثالث في منطقة جبل أولياء.
على صعيد العمليات العسكرية بولاية سنار، أفادت معلومات حصل عليها "العربي الجديد"، عن تراجع كبير في الاشتباكات بمدينة سنجة وسط أنباء عن انسحاب للجيش لمدينة سنار، كما تضاربت المعلومات بشأن تقدم لقوات الدعم السريع لدخول مدينة الدندر على الضفة الشرقية لنهر النيل الأزرق، والواقعة على الحدود السودانية الإثيوبية، فيما تستمر حركة النزوح من مدينة سنجة سيرا على الأقدام لولاية النيل الأزرق المجاورة. وذكرت مبادرة "مفقود" أن أسرا أبلغت عن فقدان واحد أو أكثر من أفرادها أثناء رحلات النزوح ووصل عدد المفقودين حتى الآن لنحو 15 شخصا. وتشهد مدينة سنار بالمقابل تدهورا مريعا في الخدمات بانقطاع شبكة الاتصالات والمياه والكهرباء وتوقف معظم المشافي في المدينة.
مقتل 5 مدنيين بهجوم قوات الدعم السريع على قرية بجيجة
من جهة أخرى، قتل خمسة من المدنيين بعد هجوم من قوات الدعم السريع على قرية بجيجة بولاية الجزيرة، وسط السودان، في أحدث الهجمات المستمرة على قرى الولاية. وذكرت لجان مقاومة مدينة ود مدني، عاصمة ولاية الجزيرة أن من بين القتلى ثلاثة أشقاء، مع إصابة آخرين، عدا عمليات نهب واسعة للمنازل والسيارات الموجودة في القرية، ما أدى لعمليات نزوح واسعة وسط الأهالي.