وبين عريقات، في مؤتمر صحافي عقد في مقر منظمة التحرير في مدينة البيرة، أن "البلاغ أكد على أهمية قيام المدعية العامة للمحكمة الجنائية بإصدار تحذير إلى إسرائيل بشأن الخان الأحمر الذي قررت هدمه".
ولفت عريقات إلى أنه "لم أر تأييد دولي لنا كما نراه اليوم"، مشدداً على أنه "لن نغادر مربعات القانون الدولي والشرعيات الدولية، وسنستمر بالتوجه للمحكمة الجنائية الدولية مهما بلغت وتيرة الابتزاز والبلطجة السياسية التي تمارسها الإدارة الأميركية".
وأشار في هذا السياق، إلى "قيام القيادة الفلسطينية بمداولات حول محكمة العدل العليا لمجموعة من الأسئلة تتعلق بقرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب حول القدس، والأونروا وممارسات الأميركية الأخرى الخارجة عن القوانين والتشريعات الدولية".
وانتقد عريقات بشدة الإدارة الأميركية، مشدداً على أنهم لن يخضعوا للابتزاز والإملاءات، وأنهم مستمرون في العمل مع الجنائية الدولية "مهما بلغت درجة الاستفزاز والابتزاز تجاهنا".
ولفت إلى أن "صفقة القرن لا يتم التفاوض حولها بل إنها تنفذ على الأرض"، مؤكدا أن "إدارة الرئيس دونالد ترمب عزلت نفسها تماماً عن عملية السلام واختارت أسلوب الإملاءات".
ونفى عريقات المعلومات التي تحدثت عن لقاء سيجمع الرئيس محمود عباس بالرئيس الأميركي دونالد ترامب، قائلاً إنّ "كل التسريبات الإعلامية التي صدرت في هذا السياق عارية عن الصحة".
ووصف أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، خطاب عباس الذي من المقرر أن يلقيه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في 27 من الشهر الجاري، ب"الهام"، مبيناً أنه "سيصار بعدها إلى عقد المجلس المركزي الفلسطيني، حيث سيتم تنفيذ مجموعة من القرارت بشكل كامل بما يشمل تحديد العلاقات السياسية والأمنية والإقتصادية مع إسرائيل، مع إمكانية تعليق العلاقة مع إسرائيل لحين اعترافها بدولة فلسطين، والمسائل لن تكون كما كانت سابقاً".
وفي الشأن الداخلي، شدد عريقات على التهدئة، مؤكداً أن "التهدئة مصلحة فلسطينية عليا ولا يجب أن تقيم إسرائيل اتفاقات منفردة مع الفصائل الفلسطينية، والتعامل ككنتونات"، مبيناً أن "مصر تقوم بجهود كبيرة من أجل إنجاح المصالحة الفلسطينية".
وتابع: "يجب أن تكون لدينا حالة لإنهاء الانقسام بشكل فوري بين الضفة الغربية وقطاع غزة"، مشدداً في الوقت نفسه على أن قطاع غزة سيسقط "صفقة القرن"، ولكن أساس ذلك هو إنهاء الانقسام الفلسطيني.
وعن الإشاعات التي تثار عن دور قطر في عرقلة المصالحة، أكد أن "كل ما قيل أن قطر تحاول تعطيل المصالحة غير صحيح، حيث أكد أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني للرئيس محمود عباس في لقائه الأخير، أنهم ليسوا ضد جهود المصالحة، بل أن الدوحة ستكون أول من يهنئ مصر بإنجازها".