تعثر مفاوضات نقل بقايا "جيش خالد" من حوض اليرموك

01 اغسطس 2018
نفّذت قوات النظام عمليات إعدام ميداني للعديد من المدنيين(Getty)
+ الخط -

تعثرت المفاوضات بين النظام السوري وبقايا عناصر تنظيم "جيش خالد"، آخر فصيل مبايع لـ تنظيم "داعش"الإرهابي، الذين انسحبوا إلى بعض الوديان على أطراف حوض اليرموك بالقرب من الحدود الأردنية، وذلك بعد إقدام فصائل كانت محسوبة على المعارضة وتحالفت مع النظام خلال الحملة الأخيرة على إعدام العشرات من عناصر تنظيم "جيش خالد" وبعض المدنيين ممن سلموا أنفسهم إليها في وقت سابق.

وقالت مصادر محلية إن أكثر من مائة من عناصر التنظيم ما زالوا منتشرين في تلك المنطقة وهم يمتنعون عن تسليم أنفسهم إلى قوات النظام أو الفصائل المتعاونة معهم، بعد إعدام نحو خمسين شخصاً من زملائهم على أيدي فصائل محلية متعاونة مع النظام.

وأوضحت المصادر أن من بين من جرى إعدامهم 8 نساء من عوائل عناصر التنظيم، إذ جرى إطلاق النار عليهم بعد تسهيل خروجهم من منطقة حوض اليرموك.

وحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان فقد قتل نحو 300 من عناصر جيش خالد منذ 19 الشهر الماضي تاريخ بدء عملية النظام في حوص اليرموك مقابل مقتل 110 على الأقل من عناصر وضباط قوات النظام والمسلحين الموالين له.


ميدانياً، جدّد الطيران المروحي فجر اليوم قصفه بالبراميل المتفجرة الوديان التي انتشر فيها من تبقّى من عناصر جيش خالد، فضلاً عن القصف الصاروخي والمدفعي، بالتزامن مع قصف مماثل على مواقع تنظيم داعش في بادية السويداء الشمالية الشرقية، حيث نفذت طائرات حربية مزيداً من الغارات فجر اليوم، وسط استهدافات متبادلة بالرشاشات الثقيلة والمتوسطة على محاور جنوب مطار خلخلة في ريف السويداء.

ووفقاً لمفاوضات سابقة تم نقل دفعة من مقاتلي التنظيم إلى البادية السورية، وتحديداً ريف محافظة السويداء، مقابل إفراج "داعش" عن المختطفين من المحافظة خلال الهجوم الأخير لـ"داعش" على بعض القرى هناك التي أسفرت عن مقتل أكثر من 250 شخصاً وأسر العشرات، بينهم نساء وأطفال.

وفي موازاة ذلك، نفّذت قوات النظام عمليات إعدام ميداني للعديد من المدنيين في منطقة حوض اليرموك، بعد أن دخلتها أول من أمس. وقالت مصادر محلية إن بعض تلك الإعدامات تمت بحق مدنيين حاولوا منع قوات النظام من سرقة بيوتهم.

من جهتها، قالت قوات النظام إنها استكملت انتشارها على طول حدود الجولان المحتل، بعد انتهاء تنفيذ اتفاق التسوية الذي أبرمته مع فصائل المعارضة والسيطرة على حوض اليرموك.

وذكر "الإعلام الحربي المركزي"، اليوم الأربعاء، أن قوات النظام انتشرت في جباتا الخشب وأوفانيا والحرية في ريف القنيطرة الشمالي، بموجب الاتفاق الذي وقعته مع فصائل المعارضة.

كذلك دخلت إلى تل الحمرية الاستراتيجي جنوبي بلدة حضر بالريف الشمالي، الذي كانت تسيطر عليه الفصائل منذ عام 2016.

وتزامن ذلك مع وصول الدفعة الأخيرة من مهجري القنيطرة إلى محافظة إدلب في الساعات الماضية، التي ضمت 1893 شخصاً، التحقوا بنحو 5400 شخص، كانوا قد سبقوهم من محافظة القنيطرة إلى إدلب.