العضايلة: المقاومة في غزة تفتتح نصراً ومساراً جديداً لهذه الأمة

07 يوليو 2024
مراد العضايلة يلقي كلمة خلال مسيرة في عمّان، 7 يوليو 2024 (إكس)
+ الخط -

دعا المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين في الأردن مراد العضايلة يوم السبت إلى جعل الانتخابات النيابية المقررة في 10 سبتمبر/ أيلول المقبل، فرصة "لتمتين الجبهة الداخلية"، لمواجهة الاحتلال الإسرائيلي "الذي يستهدف الأردن".

وخلال مسيرة حاشدة نظمتها الحركة الإسلامية في ذكرى الهجرة النبوية وسط العاصمة عمّان بعنوان "الهجرة طوفان النصر"، أضاف العضايلة: "لتكن الانتخابات النيابية القادمة فرصة لجمع كلمة الأردنيين على الوطن".

وطالب العضايلة الحكومة بالإفراج عن جميع المعتقلين السياسيين في البلاد، متسائلاً عن الأسباب التي تدفع صانع القرار إلى اعتقال "شخصيات وطنية كأحمد حسن الزعبي، ونعيم جعابو، وأيمن صندوقة".

وحول الحرب على قطاع غزة، قال: "نستذكر الهجرة النبوية التي يفتتحها اليوم قادة (كتائب) القسّام وحركة حماس والمجاهدون على أرض غزة، فهم يفتتحون نصراً ومساراً جديداً لهذه الأمة، من خلال مشروع التحرر والتغيير". وأضاف أن "الهجرة النبوية أعظم حدث في تاريخ أمتنا، ونحن اليوم نعيش لحظات هذه الهجرة، حيث طوفان الأقصى، الذي جاء دفاعاً عن مسرى النبي".

وفي تعليقه على تصريحات أدلى بها وزراء في حكومة الاحتلال حول الضفة الغربية، تسائل العضايلة، قائلاً: "أما سمعتم خطة وزير المالية الصهيوني لتهجير أهلنا من الضفة إلى الأردن، هذه الخطط تستهدف بلدنا وكياننا وهويتنا".

وأثنى المراقب العام لجماعة الإخوان في الأردن على المواقف التي عبّر عنها وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، ومنها تأكيده أخيراً أن "الأردن لن يُنظّف وراء (رئيس حكومة الاحتلال بنيامين) نتنياهو، ولن يرسل قوة إلى غزة لتكون بديلاً لقوات الاحتلال".

بدوره، قال رئيس الهيئة الإسلامية العالمية لنصرة فلسطين همام سعيد، إن "حبال العلاقات بين الأنظمة العربية والاحتلال امتدت لعقود طويلة، ولا بد من قطعها"، مضيفاً: "طوفان الأقصى وجحافل المجاهدين حررت الإنسان العربي من وطأة الكيان الصهيوني".

ومضى قائلاً: "ما حققته فصائل المقاومة على أرض غزة من انتصارات بلغت آفاق الدنيا، ولكننا نخشى أن يأتي من يحاول الاعتداء على ثمرات هذا النصر". وحول الضفة الغربية، أوضح سعيد أن الاحتلال يبني المزيد من المستوطنات، وهو ما يعني تهجير أبناء الضفة وقتلهم، و"لهذا فإني أدعو الدولة لإعداد العدة لمواجهة مشروع التهجير".

وخلال المسيرة التي نُظمت وسط عمان، استهجن المتظاهرون في هتافاتهم موقف الأنظمة العربية من الإبادة الجماعية التي يتعرّض لها الغزيّون، ووصفوه بـ "المتخاذل". واستنكروا التطبيع العربي مع الاحتلال. وطالب المشاركون الحكومة الأردنية بوقف "التطبيع مع العدوّ وإلغاء اتفاقية وادي عربة".