قوات المعارضة السورية تتأهب لمعركتين في درعا ضد النظام و"داعش"

23 مايو 2018
المعارضة السورية رفعت جاهزية التأهب(الأناضول)
+ الخط -
تتأهب فصائل المعارضة السورية الموجودة في محافظة درعا لخوض معركتين مُحتملتين في المنطقة الأولى مع النظام السوري، والثانية مع تنظيم "داعش" الإرهابي، حيث تزامنت ظروف المعركتين في مرحلة زمنية واحدة، ما يجعل المهمّة أصعب أمام المعارضة.

وقال قيادي في المعارضة السورية جنوب البلاد لـ"العربي الجديد"، إن "النظام تعمّد بدء التمهيد لمعركة درعا في هذه الفترة، بسبب علمه باقتراب شن فصائل درعا عملية عسكرية على معاقل جيش خالد المُبايع لتنظيم داعش".

من جهتها، ذكرت مصادر محلية لـ "العربي الجديد"، أن "المعارضة السورية رفعت جاهزية التأهب في منطقة حوض الجولان التي تفصل مناطق سيطرتها عن مناطق "جيش خالد".

وأضافت المصادر أن فصائل المعارضة وضعت تحصينات عسكرية ودشماً حربية ما يمهّد لاقتراب معركة محتملة، موضحةً أن قصفاً مكثّفاً شنّته الفصائل على مواقع تنظيم "داعش" في تلك المنطقة.

ودارت اشتباكات عنيفة وتبادل للقصف بين "جيش خالد" وفصائل المعارضة، في منطقة حوض اليرموك، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف المدنيين جراء القصف.

وتهدف هذه العملية بحسب المصادر المحلية، إلى فك الحصار عن بلدة حيط بريف درعا الغربي، واستعادة السيطرة على تلتي عشترة والجموع وبلدتي تسيل وعدوان.


في موازاة ذلك، بدأت قوات النظام بالتمهيد لبدء معركة جديدة ضد فصائل المعارضة في ريف درعا بهدف استرجاع هذه المنطقة إلى سيطرة النظام السوري.

وذكرت وسائل إعلام موالية للنظام، أن الطائرات الحربية التابعة للأسد قامت برمي منشورات فوق محافظة درعا تدعو فيها فصائل المعارضة إلى تسليم أسلحتها وتسوية أوضاعها مع النظام السوري، قبل أن يلحق بها مصير ما لحق بمقاتلي المعارضة في الغوطة.

كما تحدّثت المواقع ذاتها عن إرسال الفرقة التاسعة، وجزء من الفرقة الرابعة المحاربة في جيش النظام إلى محافظة درعا تمهيداً لعمل عسكري هناك.

وتوقع مراقبون أن تكون درعا أو إدلب الهدف التالي لقوات النظام بعد سيطرتها على الغوطة الشرقية والقلمون الشرقي، وإعلانها بعد ذلك السيطرة على دمشق وريفها بشكلٍ كامل.

المساهمون