تحذير إسرائيلي من إضعاف مكانة محمد بن سلمان على خلفية قضية خاشقجي

27 أكتوبر 2018
بن سلمان "أعطى مؤشرات قوية مريحة لإسرائيل" (Getty)
+ الخط -
دعا باحث إسرائيلي بارز حكومة بنيامين نتنياهو، وإدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، إلى عدم السماح بإضعاف مكانة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، في أعقاب تفجّر قضية اغتيال الصحافي السعودي جمال خاشقجي داخل قنصلية بلاده بإسطنبول، على اعتبار أنّ مثل هذا التطور "سيمثل إسهاماً في تعزيز مكانة تركيا وإيران".

وقال دفيد وينبيرغ القائم بأعمال رئيس "مركز يروشليم للدراسات الإستراتيجية"، ذو التوجهات اليمينية، إنّه "يتوجّب عدم السماح بتحويل عملية اغتيال خاشقجي إلى فرصة لتحسين مكانة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وقادة إيران، وإضعاف نظام الحكم السعودي، الذي يُعدّ حليفاً مهما لإسرائيل والولايات المتحدة".

وشدد وينبيرغ في مقال نشره، اليوم السبت، موقع صحيفة "جيروزاليم بوست"، على "ضرورة عدم السماح بالمس بالشراكات التي تربط السعودية وكلاً من إسرائيل والولايات المتحدة".

وحذر من "أن تسهم قضية خاشقجي في تعزيز مكانة تركيا في واشنطن على حساب نظام الحكم السعودي"، معتبراً أنّ "الأتراك سيستغلّون الحدث من أجل دفع واشنطن لمساندتهم في سياساتهم تجاه الأكراد".

واتهم الباحث الإسرائيلي، أردوغان بأنّه "سيستغل الحدث في إجبار السعودية على عدم السماح باندماج إسرائيل إيجابياً في المنطقة".

ورأى أنّ تسليط الأضواء على اغتيال خاشقجي "يخدم المصالح الإيرانية، لا سيما عشية فرض الولايات المتحدة، القائمة الجديدة من العقوبات الاقتصادية" في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.

وبحسب وينبيرغ، فإنّه "يتوجّب على الولايات المتحدة عدم المبالغة في ردة فعلها على اغتيال خاشقجي"، الذي وصفه بأنّه "بوق لجماعة الإخوان المسلمين"، علاوة على رفضه التقارب الإسرائيلي الأميركي ودفاعه "المستميت" عن التحالف بين تركيا والعالم العربي.


ووصف الباحث الإسرائيلي، صعود بن سلمان للحكم، وما ينطوي عليه هذا التطور من تحسين ظروف مواجهة إيران بأنّه "يجسّد الاستجابة لصلوات إسرائيل".

وحث الغرب على تقديم الدعم لنظام محمد بن سلمان، "من أجل تمكينه من إدارة الحكم بشكل مناسب من خلال تقديم الاستشارات له".

وأشار إلى أنّ بن سلمان "أعطى مؤشرات قوية مريحة لإسرائيل"، مثل حديثه "الدافئ" عن دور إسرائيل في الشرق الأوسط، ووصفه المرشد الإيراني علي خامنئي بالزعيم النازي الألماني "أدولف هتلر".