واشنطن تصنّف المليشيات الكردية "إرهابيةً" ثم تسلّحها

27 يناير 2018
يستمر التضارب ضمن الإدارة الأميركية على جميع المستويات(فرانس برس)
+ الخط -
يستمر التضارب ضمن الإدارة الأميركية على جميع المستويات، سواء على مستوى التصريحات أو حتى على المستوى القانوني؛ ففيما تقوم وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، بتقديم الدعم العسكري سواء في التدريب أو السلاح أو الحماية لمليشيات حزب الاتحاد الديمقراطي (الجناح السوري للعمال الكردستاني)، تصنف وكالة الاستخبارات المركزية (سي أي إيه) "الكردستاني" وجناحه السوري ضمن قائمة التنظيمات الإرهابية الموجودة في سورية. (للاطلاع على تصنيف "سي آي إيه" انقر هنا).

وفي ما يخص سورية في "كتائب الحقائق عن العالم" التابع لمكتبة وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية، فإن حزب الاتحاد الديمقراطي والعمال الكردستاني ضمن قائمة التنظيمات الإرهابية الموجودة في سورية، والتي تتواجد مراكزها القيادية خارج الأراضي السورية، إلى جانب تنظيم "القاعدة"، و"أنصار الإسلام"، و"حزب الله"، و"مجلس شورى المجاهدين"، و"جبهة التحرير الفلسطينية"، و"الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين".

وتحدد الوكالة أهداف العمال الكردستاني بإنشاء دولة كردستان التي تضم مناطق من شمال سورية، وفي ما يخص أماكن عمله، فإنها المناطق ذات الغالبية الكردية التي يطلق عليها روج أفا وكردستان سورية في قتال تنظيم "داعش".

وتعرف المكتبة صالح مسلم الرئيس السابق المشارك لحزب الاتحاد الديمقراطي، على أنه قائد الجناح السوري للعمال الكردستاني، وهو حزب الاتحاد الديمقراطي، ومعظم مقاتليه داخل سورية هم من السوريين الأكراد، إلى جانب أكراد من إيران وتركيا والعراق.

ودعا وزير الخارجية التركي، مولود جاووش أوغلو، الولايات المتحدة، اليوم لاتخاذ خطوات ملموسة لوقف تسليح المليشيات الكردية.

جاء ذلك في تصريح أدلى به للصحافيين في ولاية أنطاليا، اليوم السبت، ردّاً على تصريح مستشار الأمن القومي الأميركي هربرت ماكماستر.

واتفق ماكماستر خلال مكالمة هاتفية مع المتحدث باسم الرئاسة التركي إبراهيم قالن، على وقف تزويد بلاده القوات الكردية بالأسلحة.

وقال جاووش أوغلو في هذا السياق "إننا بحاجة لخطوات ملموسة بدرجة أكثر من الأقوال، يجب على الولايات المتحدة قطع علاقتها مع التنظيم الإرهابي".

وأضاف "كما يجب على الولايات المتحدة إجبار التنظيم على إلقاء سلاحه، وسحب الأسلحة التي زودته بها".

ولفت جاووش أوغلو إلى صدور تصريحات أميركية مختلفة بخصوص تزويد "قوات سورية الديمقراطية" بالسلاح، "فهناك من يقول: لن نعطي، وآخر يقول: سنعطي، والرئيس يصرّح بشيء، والبنتاغون يصرح بشيء آخر".

وقالت المتحدثة باسم وزارة الدفاع الأميركية "بنتاغون"، دانا وايت، الخميس إن "هناك مخاوف أمنية مشروعة لتركيا، وليس هناك أزمة للولايات المتحدة مع أنقرة".

المساهمون