اشتية: نتنياهو يسعى لتنفيذ تطهير عرقي لفلسطينيي الداخل بطرح مخطط استبدال الأراضي

01 اغسطس 2017
إسرائيل تسعى لضم نحو45% من مساحة الضفة (فرانس برس)
+ الخط -



قال عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح"، محمد اشتية، اليوم الثلاثاء، إن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، يسعى، من خلال طرح استبدال منطقة وادي عارة بالداخل الفلسطيني المحتل، بتسليمها للسلطة الفلسطينية وضم مستوطنات الضفة الغربية، إلى إحياء مخططات إسرائيلية منذ عام 2004، تهدف إلى "تنفيذ مخطط تطهير عرقي لأهل الداخل".

وتحدث اشتية، في ورقة بحثية أعدّها ونشرها اليوم الثلاثاء بعنوان "المفهوم الإسرائيلي لتبادل الأراضي"، عما سبق وطرحه وزير الأمن الإسرائيلي الحالي، أفيغدور ليبرمان، الذي دعا إلى تبادل يشمل السكان وليس فقط الأرض، أي أن "تقوم إسرائيل بضم المستوطنات التي تقع فيها الكتل الاستيطانية الكبرى في الضفة الغربية، مقابل أراضي المثلث في الداخل".

وذكر عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" أن نتنياهو يريد إحياء هذه الأفكار، التي لاقت في حينه ردود فعل رافضة من الجانب الفلسطيني والإعلام واليسار الإسرائيلي وفلسطينيي الداخل، وأُتهم بسببها ليبرمان بالعنصرية، كونه يطالب بـ"تغيير الحدود بشكل يدفع الفلسطينيين خارج إسرائيل".


وأوضح اشتية أن "إسرائيل تهدف من خلال هذه المخططات إلى محاولة إحراج الجانب الفلسطيني والعالم، إذ تريد ضم فلسطينيي 1948 إلى الدولة الفلسطينية، لكن الهدف الرئيسي هو الحفاظ على الأغلبية اليهودية، حيث سيتم نقل ما يقارب 300 ألف من فلسطينيي الداخل".

واستعرض، في ورقته، المراحل التي مرت بها فكرة تبادل الأراضي والمواقف الدولية والعربية منها، مؤكدا على "اختلاف المفهومين الفلسطيني والإسرائيلي لتبادل الأراضي.. فإسرائيليا يعتبر غطاء لسرقة المزيد من الأراضي الفلسطينية وتشريع حقائق فرضها الاستيطان. بالمقابل، فإن التبادل في المفهوم الفلسطيني يعني تعديلات طفيفة على الحدود، على أن يتم تبادل أراض بالمثل والقيمة".

وأوضحت الورقة أن "الرئيس الأميركي الأسبق، بل كلينتون، كان قد اقترح تبادلا في الأراضي بنسبة 3-7%، في حين اقترح ايهود أولمرت نسبة 6.5%. لكن الجانب الفلسطيني أكد على أن أي تبادل يجب أن يكون بالقيمة والمثل ولا يزيد عن 1.9%".

وقال القيادي الفلسطيني إن "التبادل بالنسبة لإسرائيل يعني ضم الكتل الاستيطانية بالضفة والمستوطنات المصنفة كبلديات والمستوطنات القريبة من الحدود، مما يعني ضم حوالي 17% من مساحة الضفة، وإذا ما أضيف إليها مساحة منطقة الأغوار التي تعتبر إسرائيل ضمها حاجة أمنية تصبح المساحة التي تسعى إسرائيل لضمها نحو 45% من المساحة الكلية للضفة الغربية".

وشدد على أن "طرح نتنياهو، في ما يخص استبدال منطقة وادي عارة بالداخل الفلسطيني المحتل، بتسليمها للسلطة الفلسطينية وضم مستوطنات الضفة الغربية، هو طرح عنصري يرمي لتنفيذ مخطط تطهير عرقي لأهل الداخل، وهو أمر مرفوض فلسطينيا بالإجماع".