مقتل شرطي صربي بإطلاق نار.. وبلغراد تحمّل كوسوفو المسؤولية

19 يوليو 2024
عناصر من شرطة كوسوفو قرب الحدود مع صربيا 27 سبتمبر 2023 (سترينغر/فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- قُتل شرطي صربي وأُصيب آخر في إطلاق نار خلال تفتيش روتيني لسيارة بالقرب من الحدود مع البوسنة، واتهمت صربيا كوسوفو بالمسؤولية عن الحادث.
- عُثر في موقع الحادث على جواز سفر كوسوفي وبطاقة تحقيق شخصية ألمانية، وأُلقي القبض على أحد المشتبه بهم.
- العلاقات بين صربيا وكوسوفو متوترة، حيث ترفض صربيا الاعتراف باستقلال كوسوفو، مما يؤدي إلى فترات متباعدة من العنف والتوترات.

قالت الحكومة الصربية إن شرطياً قُتل وأُصيب آخر في إطلاق نار، أمس الخميس، خلال تفتيش روتيني لسيارة بالقرب من الحدود مع البوسنة، وأنحت باللائمة على كوسوفو في ما قالت إنه عمل "إرهابي". ومن جهتها، قالت كوسوفو إنه يجب عدم تسييس الحادث. وذكر بيان صادر عن وزير الداخلية الصربي، إيفيتسا داتشيتش، أن الشرطة أوقفت سيارة تحمل رخصة صربية ويستقلّها شخصان خرج أحدهما وأطلق النار على شرطي في صدره من مسدس وعلى آخر في كتفه قبل أن يهرب كلا الرجلين. وورد في البيان أن أحد الشرطيين لقي حتفه والآخر حالته مستقرة في المستشفى، وأضاف أن المحققين عثروا في موقع الحادث على جواز سفر من دولة كوسوفو، يحمل اسم أرتان هاجريزي، وبطاقة تحقيق شخصية ألمانية. وقال داتشيتش للصحافيين: "قتل (هاجريزي) شرطيا ونفذ هذا العمل الإرهابي الذي من الواضح أن منشأه من تنظيمات من كوسوفو و(تنظيمات) ألبانية.. لا يمكن أن تكون هذه صدفة". وأُلقي القبض على الشخص الآخر في السيارة، ويُحتمل أنه كان سائقها.

ويشوب التوتر العلاقات بين البلدين الواقعين في منطقة البلقان مع فترات متباعدة من اندلاع العنف، وترفض صربيا الاعتراف باستقلال كوسوفو التي كانت تشكل في السابق جزءاً من أراضيها. ويعيش ثلث صرب كوسوفو، البالغ عددهم نحو 120 ألفاً، في منطقة متاخمة لصربيا حيث ترغب بريشتينا في بسط سيادتها عليها، وبدعم من بلغراد يرفضون إعلان ولائهم للإقليم ذي الغالبية الألبانية والذي أعلن استقلاله في عام 2008.

وكانت حادثة مشابهة وقعت في سبتمبر/أيلول 2023، في شمال كوسوفو، وأدّت إلى مقتل عنصر من شرطة كوسوفو و3 مسلّحين من الصرب، أشعلت التوتر مجدداً بين صربيا وكوسوفو، ونشرت صربيا إثرها قوات مشاة وآليات مدرعة على الحدود لتعود في 3 أكتوبر/تشرين الأول لسحب قواتها وإعادتها إلى حجمها الطبيعي.

(رويترز، العربي الجديد)

المساهمون