المرجعيات الدينية في القدس... رموز معركة الدفاع عن الأقصى

القدس المحتلة

العربي الجديد

لوغو العربي الجديد
العربي الجديد
موقع وصحيفة "العربي الجديد"
27 يوليو 2017
D756471C-0D31-45D9-A28D-B78B5F8FA41B
+ الخط -


منذ أن عمدت قوات الاحتلال الإسرائيلي، إلى نصب بوابات إلكترونية، أمام المسجد الأقصى، بعد الاشتباك المسلح في 14 تموز/ يوليو الحالي، برز اسم المرجعيات الدينية الفلسطينية، ضمن الحراك العام دفاعاً عن القدس والأقصى.

وعلى مدى أسبوعين، بعد عملية الأقصى التي نفذها ثلاثة شبان من فلسطينيي الداخل، وانتهت باستشهادهم ومقتل اثنين من الشرطة الإسرائيلية، هب الفلسطينيون للدفاع عن المسجد الأقصى، فرفضوا الدخول عبر هذه البوابات إلى الأقصى، بالإضافة إلى كافة الإجراءات الأخرى.

وشكّلت المرجعيات الدينية الفلسطينية، مرجعية لهؤلاء المرابطين على أبواب الأقصى، فواكبت معهم الأحداث المتتالية، وشكلت مصدراً للرأي الشرعي الذي لم يحد عن أهدافهم، فأعلنت بكل صراحة بطلان صلاة المارين عبر الأبواب، وأمّت على مدى أيام، الصلاة في الشوارع وأمام الأقصى، وأطلقت الدعوات لـ"جمعة النفير"، مستثمرة صلاة الجمعة ورمزيتها، والتي جاءت كنقطة فارقة، في صد محاولات الاحتلال لفرض واقع جديد في الأقصى.

ويوم الخميس، وبعد إعلان الشرطة الإسرائيلية بشكل رسمي، إزالة كل الإجراءات الأمنية التي استحدثتها في الحرم القدسي، كانت المرجعيات الدينية أول من بشّر المرابطين بالأقصى، ودعاهم للدخول إلى المسجد للصلاة فيه، معلنة أنّ الأوقاف الإسلامية تبقى صاحبة الكلمة الأولى والأخيرة.

وهنا نستعرض أبرز أسماء المرجعيات الدينية، التي كانت عون المرابطين ومرجعيتهم في الدفاع عن القدس والأقصى:

الشيخ واصف البكري

تولّى الدكتور واصف البكري منصبه قائماً بأعمال قاضي قضاة القدس الشريف ورئيس محكمة الاستئناف، مطلع العام الماضي، خلفاً للشيخ عبد العظيم سلهب، بعد إحالته للتقاعد لبلوغه سن التقاعد القانوني، بقرار من الحكومة الأردنية وموافقة مجلس القضاء الشرعي.

عمل البكري كمفتش للمحاكم الشرعية في القدس والأردن قبل تعيينه أخيراً، وهو حاصل على شهادة دكتوراه في الفقه الإسلامي وأصوله من الجامعة الأردنية عام 1999، وماجستير في القضاء الشرعي من الجامعة الأردنية في عام 1993، وبكالوريوس شريعة إسلامية تخصص فقه وتشريع 1987، وهو عضو مجلس الإفتاء الأردني لعدة دورات.

 

الشيخ عكرمة صبري

عكرمة سعيد عبد الله صبري (1939) خطيب المسجد الأقصى ومفتي القدس والديار الفلسطينية. تم تكليفة هذه المهام، في أكتوبر/ تشرين الأول 1994 حتى إحالته على التقاعد في 2006 لمواقفه الصارمة وغير الموالية للسلطة الفلسطينية.

والده هو سعيد صبري، قاضي بيت المقدس وعضو محكمة الاستئناف الشرعية، وهو عضو مؤسس للهيئة الإسلامية العليا في القدس.

حصل عكرمة على شهادته الثانوية من المدرسة الصلاحية بمدينة نابلس، حيث كان والده يعمل قاضياً في المدينة حينها. حصل على درجة البكالوريوس في الدين واللغة العربية من جامعة بغداد عام 1963. ثم أتم دراسته ليحصل على شهادة الماجستير في الشريعة من جامعة النجاح الوطنية في نابلس. بعدها حصل على شهادة الدكتوراه (العالمية) في الفقه العام من كلية الشريعة والقانون في جامعة الأزهر بمصر وموضوع الرسالة (الوقف الإسلامي بين النظرية والتطبيق).

هو مؤسس هيئة العلماء والدعاة في فلسطين عام 1992 ورئيسها، ورئيس مجلس الفتوى الأعلى في فلسطين وخطيب المسجد الأقصى، وهو عضو مؤسس في رابطة مؤتمر المساجد الإسلامي العالمي بمكة المكرمة وعضو المجمع الفقهي الإسلامي الدولي بجدة.

انتخب رئيساً للهيئة الإسلامية العليا في القدس الشريف عام 1997.

الشيخ محمد حسين

الشيخ محمد أحمد محمد حسين، تولى منصب المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية، في 22 من يونيو/ حزيران 2006.

حاصل على درجة البكالوريوس في الشريعة الإسلامية من كلية الشريعة في الجامعة الأردنية عام 1973، ودرجة الماجستير في الدراسات الإسلامية المعاصرة من جامعة القدس.

تخرج من ثانوية الأقصى الشرعية في رحاب المسجد الأقصى عام 1969، وكان الأول في فوجه.

تتلمذ في بداية حياته العلمية على يد الشيخ هاشم البغدادي، وهو أحد علماء القراءات في بيت المقدس، وتلقى منه علم القراءة وأحكام التجويد.

وخلال دراسته الجامعية، تتلمذ على يد علماء منهم الدكتور عبد الغني عبد الخالق، والدكتور عبد العظيم جودة الصوفي، والدكتور عبد العزيز الخياط، والدكتور فضل عباس، والشيخ العلامة الأستاذ مصطفى الزرقا، وغيرهم.

تولى التدريس والخطابة في المسجد الأقصى منذ عام 1982م حتى اليوم، كما تولى إدارة شؤون المسجد الأقصى منذ عام 1986 ولغاية 2006، وقد شهد المسجد الأقصى خلال هذه الفترة كثيراً من النشاطات العمرانية، والتي منها إعمار المسجد الأقصى القديم، والمصلى المرواني وافتتاحهما للصلاة، ما تسبب في ارتياح المصلين وجميع أهل فلسطين، وفوّت الفرصة على المتربصين من العصابات الصهيونية المتطرفة.

 

الشيخ عبد العظيم سلهب

رئيس مجلس الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية، يترأس شبكة مدارس الإيمان في القدس منذ بداية تأسيسها في منتصف الثمانينات. يبلغ من العمر 75 عاماً.

يترأس عدة لجان إسلامية في مدينة القدس المحتلة، ضمن اختصاصات الأوقاف والمحاكم الشرعية.

تولى منصب القائم بأعمال قاضي القضاة بمدينة القدس، ويُعتبر أحد خطباء ومدرسي المسجد الأقصى.

أنهى دراسة الماجستير في الشريعة الإسلامية.

ذات صلة

الصورة
كرة القدم الفلسطينية تعاني بسبب العدوان (العربي الجديد/ فيسبوك)

رياضة

خسرت كرة القدم الفلسطينية الكثير من الشهداء الذين بلغ عددهم 305 لاعبين، خلال حرب الإبادة الإسرائيلية المستمرّة على الشعب الفلسطيني.

الصورة
آثار قصف مدرسة الزيتون ج جنوب مدينة غزة (فيسبوك)

سياسة

استشهد أكثر من 21 شخصاً في مدرسة تؤوي نازحين في حيّ الزيتون بجنوب مدينة غزة إثر استهدافها من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي.
الصورة
جرفات الاحتلال تهدم منزلاً تحصن فيه مقاومون في قباطية / جنين 13 يونيو 2024 (Getty)

سياسة

على مدار عشر ساعات كاملة خاض ثلاثة مقاومين في بلدة قباطية، جنوب مدينة جنين، شمالي الضفة الغربية، معركة غير متكافئة مع قوات الاحتلال الإسرائيلي.
الصورة
دبابة إسرائيلية تسير على طول الحدود مع قطاع غزة 7 أغسطس 2024 (أمير ليفي/Getty)

سياسة

قال مسؤلون أميركيون رفيعو المستوى في البيت الأبيض ووزارتي الخارجية والدفاع إنهم لا يتوقعون أن تصل إسرائيل وحماس إلى اتفاق قبل انتهاء ولاية الرئيس بايدن.
المساهمون