الحرب على غزة.. ماكرون يدعو إلى الكفّ عن تسليم الأسلحة لإسرائيل

05 أكتوبر 2024
إيمانويل ماكرون خلال مؤتمر صحافي في باريس، 5 أكتوبر 2024 (فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى وقف تسليم الأسلحة لإسرائيل والتركيز على الحل السياسي لإنهاء الحرب على غزة، التي خلفت أكثر من 138 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وسط دمار ومجاعة هائلة.

- أكد ماكرون أن فرنسا لا تسلم أسلحة لإسرائيل، مشيراً إلى معارضة الرئيس الأميركي جو بايدن وبعض الدول الأوروبية لتسليم أنواع معينة من الأسلحة، بسبب انتهاكات القانون الإنساني الدولي.

- شدد ماكرون على ضرورة تجنب التصعيد في لبنان، مؤكداً أن الشعب اللبناني لا يجب أن يُضحى به، مشيراً إلى الجهود الدبلوماسية الفرنسية لوقف العدوان.

دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اليوم السبت إلى الكفّ عن تسليم الأسلحة للاحتلال الإسرائيلي الذي يستخدمها في حربه على قطاع غزة، معتبراً أن الأولوية هي للحلّ السياسي للحرب المتواصلة التي يشنها الاحتلال على غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، وخلّفت أكثر من 138 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على عشرة آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.

وقال ماكرون في تصريحات لإذاعة "فرانس أنتر": "أعتقد أن الأولوية اليوم هي العودة إلى حلّ سياسي، والكفّ عن تسليم الأسلحة لخوض المعارك في غزة". وأكد خلال هذه المقابلة التي سُجّلت في الأول من أكتوبر الجاري أن فرنسا "لا تقوم بتسليم" أسلحة. ويعارض الرئيس الأميركي جو بايدن حتى الآن تسليم الاحتلال الإسرائيلي بعض أنواع الأسلحة، وعلّق إرسال أنواع معينة من القنابل في مايو/ أيار.

في سبتمبر/ أيلول، أعلنت بريطانيا، من جانبها، تعليق 30 من أصل 350 ترخيصاً لتصدير الأسلحة إلى الاحتلال الإسرائيلي، مشيرة إلى "خطر واضح" من إمكان استخدامها، في انتهاك خطير للقانون الإنساني الدولي في الحرب الإسرائيلية على غزة.

وأعرب الرئيس الفرنسي عن أسفه لعدم تغير الوضع في غزة، رغم كل الجهود الدبلوماسية المبذولة للتوصل إلى وقف لإطلاق النار، خصوصاً مع إسرائيل. وقال ماكرون "أعتقد أنه لم يتم الإصغاء إلينا، لقد قلت ذلك من جديد لرئيس الوزراء (بنيامين) نتنياهو، وأعتقد أن ذلك خطأ، بما في ذلك بالنسبة لأمن إسرائيل مستقبلاً".

وأضاف "إننا نلمس ذلك بوضوح لدى الرأي العام، وبشكل أفظع لدى الرأي العام في المنطقة، إنه في الجوهر استياء يتولد، وكراهية تتغذى عليه".

وفيما يخص العدوان الإسرائيلي على لبنان، أشار ماكرون إلى أن "الأولوية هي تجنب التصعيد". وأكد أن "الشعب اللبناني لا يمكن أيضاً التضحية به ولا يمكن للبنان أن يصبح غزة جديدة". ولم تهدأ الدبلوماسية الفرنسية، منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، في السابع من أكتوبر الماضي، لتجنيب لبنان عدواناً جديداً على غرار حرب يوليو/ تموز 2006، لكنها لم تفلح في تحقيق أي اختراق لأسباب عدة، ليس فقط بما يتعلق بمحدودية نفوذ فرنسا في المنطقة والتأثير الفرنسي تحديداً على إسرائيل، بل لأن قرار العدوان كان متخذاً وتطبيقه ينتظر ساعة الصفر.

(فرانس برس، العربي الجديد)