مستندات سعودية رسمية أمام البرلمان تُثبت "مصرية تيران وصنافير"

05 يناير 2017
طالب حجازي بضرورة اتباع الشفافية أمام الشعب المصري
+ الخط -

تقدم البرلماني المصري، إبراهيم عبد العزيز حجازي، نجل رئيس الوزراء الأسبق، بطلب إحاطة عاجل إلى رئيس مجلس النواب، علي عبد العال، اليوم الخميس، يطالبه فيه بالأخذ بنظام التصويت الإلكتروني خلال الجلسة العامة لمناقشة اتفاقية ترسيم الحدود البحرية بين مصر والسعودية، التي تنازلت بموجبها حكومة الرئيس عبد الفتاح السيسي عن جزيرتي "تيران وصنافير".

وطالب حجازي عبد العال بضرورة اتباع الشفافية أمام الشعب المصري عند مناقشة الاتفاقية، لمعرفة من صوّت مع أو ضد التنازل عن الجزيرتين، بدلاً من الأخذ بالتصويت عبر رفع الأيدي، الذي يلجأ إليه رئيس البرلمان دون التأكد من اكتمال نصاب التصويت، رغم أن التصويت الإلكتروني هو لغة العصر داخل لجان المجالس النيابية في أغلب دول العالم.

وأشار حجازي إلى وجود حساسية لدى الشعب المصري بشأن بنود الاتفاقية الدولية التي أحالتها الحكومة إلى البرلمان، ولم تتم إحالتها بعد إلى اللجان المختصة بالمجلس لدارستها، مشيراً إلى عضويته النيابية كمستقل، وبالتالي يجب أن يعبر عن جموع ناخبيه، الذين من حقهم الاطلاع والدراية الكاملة باتجاهاته في التصويت على الاتفاقية الهامة.

وتقدم حجازي، اليوم الخميس، بصور مستندات رسمية سعودية، وأرفق معها خريطة رسمية للمملكة لا تشمل الجزيرتين، صادرة بمرسوم ملكي من الأمير عبد الله بن عبد العزيز، رئيس الوزراء، في تاريخ 1430 هجري (2010 ميلادي)، مطالباً باعتمادها كخريطة رسمية للمملكة، وتعميمها على كافة الهيئات والوزارات.

ودعا حجازي رئيس البرلمان إلى إحالتها للجان المختصة، الموكل لها دراسة الاتفاقية، لدراستها وتحليل محتواها وبيان مدى صحتها، خاصة أن الخريطة الرسمية الصادرة عن الهيئة العامة للمساحة بالمملكة لا تظهر تبعية جزيرتي "تيران وصنافير" لها، الأمر الذي يؤكد السيادة المصرية عليهما.

وأعلن نحو 60 نائباً رفضهم لإحالة الحكومة الاتفاقية إلى المجلس النيابي، دون الفصل في الطعون المقدمة بشأن بطلان الاتفاقية أمام القضاء، وحملوا شعارات "تيران وصنافير مصرية" خلال جلسات البرلمان الأسبوع الجاري.

وشملت قائمة النواب المتمسكين بمصرية الجزيرتين، كلا من: أحمد الطنطاوي، وهيثم الحريري، وأحمد الشرقاوي، وخالد يوسف، وخالد شعبان، ومحمد العتماني، وسمير غطاس، ومرتضى العربي، ونادية هنري، وضياء داوود، ومصطفى كمال الدين، ومحمد أنور السادات، وعمرو أبو اليزيد، ومحمد عبد الغني، وغادة صقر.

كما ضمت أيضا كلاً من هشام والي، وعبد الحميد كمال، وإيهاب منصور، ومحمد فؤاد، ودينا عبد العزيز، وطلعت خليل، ونبيل بولس، وإبراهيم القصاص، وأسامة شرشر، وعطية موسى، وغريب حسان، ونور سلامة، وسارة صالح، ومنى شاكر، ورانيا السادات، وخالد هلالي، وعماد جاد، ومحمد عقل، ومصطفى سالم، وجمال محفوظ، وحسام رفاعي.

وغلب على هؤلاء النواب الصفة المستقلة، أو الانتماء لأحد تكتلي (25 - 30) و(حق الشعب)، فضلاً عن الممثلين لمحافظتي جنوب وشمال سيناء، في حين التزم أعضاء ائتلاف الأغلبية (دعم مصر)، وحزب الأكثرية (المصريين الأحرار) الصمت، في انتظار التعليمات الأخيرة من الدائرة الاستخباراتية - الرقابية للسيسي، التي يقودها مدير مكتبه اللواء عباس كامل، والتي تُدير المشهد البرلماني.

المساهمون