حزب سآكاشفيلي ينافس "الحلم الجورجي" في الانتخابات التشريعية

08 أكتوبر 2016
يصعب التنبؤ بنتائج الاقتراع (جورج بزايف/ الأناضول)
+ الخط -

توجه الناخبون في جورجيا منذ الساعة الثامنة بالتوقيت المحلي من صباح اليوم السبت، إلى مراكز الاقتراع للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات التشريعية وسط احتدام المنافسة بين حزب "الحلم الجورجي - جورجيا الديمقراطية" الحاكم وحزب "الحركة الوطنية الموحدة" بزعامة الرئيس السابق، ميخائيل سآكاشفيلي، المقيم في أوكرانيا حاليا.


ويرى مراقبون أنه يصعب التنبؤ بنتائج الانتخابات هذه المرة بما أن أغلب الناخبين البالغ عددهم الإجمالي أكثر من 3.5 ملايين، لم يحسموا أمرهم حتى اللحظة الأخيرة، وفق استطلاعات الرأي.

وستحدد نتيجة الانتخابات تشكيلة الحكومة المقبلة، إذ سيقدم الحزب الذي سيحصل على أغلبية الأصوات، مرشحا لمنصب رئيس الوزراء، مع العلم أن التعديلات الدستورية الأخيرة وسعت من صلاحيات البرلمان ورئيس الحكومة وقلصت صلاحيات الرئيس.

ويضم البرلمان الجورجي 150 مقعداً، ويتم انتخاب 77 نائباً بنظام القائمة النسبية و73 بنظام الدوائر الفردية، وسط منافسة 19 حزباً وستة كتل وأكثر من 800 مرشح فردي على الحصول على مقاعد.

ومن أجل دخول البرلمان، يتعين على الحزب الحصول على ما لا يقل عن 5 في المائة من أصوات الناخبين، بينما يحتاج المرشح الفردي إلى الحصول على أكثر من نصف الأصوات بدائرته لدخول البرلمان من الجولة الأولى.

وأسفرت الانتخابات البرلمانية في عام 2012 عن تغيير السلطة في جورجيا وسفر سآكاشفيلي إلى أوكرانيا، بحيث منحه الرئيس الأوكراني بيترو بوروشينكو الجنسية الأوكرانية وعينه حاكماً لمقاطعة أوديسا الواقعة جنوب البلاد.

وكان سآكاشفيلي شخصية محورية في ثورة الورود في جورجيا التي أطاحت بالرئيس إدوارد شيفردنادزه الموالي لروسيا في عام 2003. ومنذ ذلك الحين، توجهت جورجيا نحو التقارب مع الغرب وحلف شمال الأطلسي، لتبلغ الخلافات بين موسكو وتبليسي ذروتها في عام 2008 الذي شهد مواجهة عسكرية مباشرة في إقليم أوسيتيا الجنوبية الانفصالي والموالي لروسيا.

وبعد خروجه من الرئاسة، شارك سآكاشفيلي في تظاهرات "الميدان الأوروبي" في العاصمة الأوكرانية كييف التي أطاحت بالرئيس فيكتور يانوكوفيتش، الذي فر إلى روسيا في فبراير/ شباط 2014.

ورغم مواجهته تهم إهدار المال العام وإدراجه على قائمة المطلوبين في جورجيا، أعرب الرئيس الجورجي السابق عن نيته زيارة بلاده الأصلية بعد الانتخابات.

المساهمون