كبير المفاوضين بالمعارضة السورية:لا مفاوضات مع استمرار قصف المدنيين

21 يناير 2016
المعارضة السورية ترفض دخول طرف ثالث في المفاوضات(فرانس برس)
+ الخط -
قبل أيامٍ قليلة من بدء مفاوضات جنيف، بين النظام والمعارضة السورية، أكدت الأخيرة، على لسان كبير وفدها التفاوضي، محمد علوش، خلال حوارٍ لـ "العربي الجديد"، أن المفاوضات "لن تبدأ مع استمرار روسيا والنظام بارتكاب المجازر والجرائم بحق المدنيين، واستخدام الجوع كسلاحٍ في المناطق التي يحاصرانها".

وأشار كبير المفاوضين بوفد المعارضة إلى محادثات جنيف المزمع عقدها بعد أيام، إلى أن "المعارضة لن تذهب للمفاوضات في جنيف، إذا لم يتوقف قصف واستهداف منازل المدنيين وتجمعاتهم من النظام والروس والمليشيات الإيرانية"، مطالباً "المبعوث الأممي، ستيفان ديمستورا، والأمم المتحدة والقوى الدولية والإقليمية، أن تضغط على النظام والروس في هذا الخصوص، تماشياً مع قرار مجلس الأمن الدولي 2254".

وتساءل علوش وهو رئيس المكتب السياسي لـ"جيش الإسلام"، عن "فائدة الذهاب للمفاوضات، إذا استمر النظام وحلفاؤه بقصف المدنيين وارتكاب المجازر واعتقال عشرات الآلاف، وتجويع الناس في المناطق المحاصرة"، لأن "الاستمرار بهذه الجرائم، يؤكد أن النظام والروس ليسوا جادين بقبول العملية السياسية".

اقرأ أيضاً: كيري: المحادثات السورية ستتأخر لوقت وجيز

كما اعتبر أن "عدم توقف المجازر والغارات الجوية في المناطق المدنية، معناه بكل وضوح أن روسيا والنظام يريدان تعطيل الحل السياسي".

وحول تشكيل الوفد، الذي أعلنت عنه الهيئة العليا للتفاوض، المنبثقة عن مؤتمر الرياض، وفيما إذا كان جاء للرد على محاولات موسكو إقحام أسماء مقربة منها في وفد المعارضة، أكد علوش، أن "الهيئة العليا للتفاوض ومنذ انتهاء مؤتمر الرياض وما تمخض عنه من نتائج، تعمل على تشكيل وفدها التفاوضي، وكان إعلان أسماء أعضائه، أمس، هو في السياق الطبيعي لذلك، بغض النظر عن كونه رداً على موسكو أو غيرها".

وأشار إلى أن "المعارضة وحدها من تشكل الوفد، ولا تقبل أساساً بأي إملاءات من أي طرف في تحديد من يمثلها"، مضيفاً "إذا طالبت روسيا بإدخال شخصيات مقربة منها لوفد المعارضة، واعتبرتهم موضع ثقتها، فبإمكانها ضمهم إلى الوفد الذي يمثل حليفها الأسد في المفاوضات".

اقرأ أيضاً: تسمية وفد المعارضة السورية يجهض إملاءات موسكو

أما عن الموقف الروسي من اعتبار "جيش الإسلام" فصيلاً "إرهابياً"، فقد ذكر علوش، أن "موسكو، من الأساس ومنذ بدأ تدخلها في روسيا، اعتبرت جميع من يقاتل الأسد من الإرهابيين، وقالت إنه لا يوجد في سورية جيش حر، قبل أن تعود عن موقفها هذا وتعترف بوجوده"، وأضاف أن "الروس آخر من يحق لهم الكلام عن الإرهاب وهم الذين يقتلون المدنيين في سورية كل يوم".

وتابع علوش حديثه، إن "الطائرات الحربية الروسية ارتكبت منذ بدأت غاراتها في سورية أكثر من ثمانين مجزرة، وقصفت مراراً مساكن المدنيين، ولاحقتهم بالقصف، حتى ضمن المدارس والأسواق الشعبية في الغوطة الشرقية وإدلب وغيرها، وكلها مناطق خالية من أي تواجد لـ(داعش)، كما يعلم الجميع".

كما لفت إلى أن "جيش الإسلام"، أكد مراراً أنه "لم يقصف السفارة الروسية في دمشق كما ادعت موسكو، وأساساً فإن قصف المباني الدبلوماسية عملٌ ينافي سلوكياتنا ومبادئنا"، مضيفاً "عندما قصفنا بعض مقرات النظام العسكرية والأمنية في دمشق سابقاً، أعلنا عن ذلك، قبل القصف بساعات، علماً أنها مقرات عسكرية وليست مدنية، بينما يتجاوز الروس والنظام كل القوانين والأعراف الأخلاقية والدولية، ويقومون بقصف المناطق السكنية والأسواق والمدارس والمخيمات كل يوم".

اقرأ أيضاً: هولاند: التحالف سيكثف الغارات ضد "داعش" بسورية والعراق

 

المساهمون