حزب الله يدعم حوار بري ويحمّل "14آذار" مسؤولية الفساد

06 سبتمبر 2015
أنصار عون يحملون راية حزب الله (فرانس برس)
+ الخط -
عبّر وزير الصناعة اللبناني حسين الحاج حسن (يمثل حزب الله) عن أمله في أن "يصل الحوار الذي دعا إليه رئيس مجلس النواب نبيه بري إلى نتائج من خلال النقاش المثمر الذي يمكن أن يحصل بين مكونات الحوار لمعالجة عناصر وظواهر الأزمة السياسية في البلد، وعلى رأسها تكريس الشراكة بالمبدأ والتطبيق ومعالجة الملفات الناتجة من الإخلال بهذه الشراكة، وصولاً إلى تفعيل العمل الحكومي والنيابي، واللذين عطلا بسبب الأزمات والنزاعات السياسية وصولاً إلى معالجة قضايا الناس التي تفاقمت وتعاظمت وأدت إلى احتجاجات شعبية".


وقال خلال احتفال تأبيني في الهرمل شرقي لبنان إن "الاحتجاجات الشعبية، بغض النظر عن النقاش حولها بالشكل والمضمون، تستند إلى إخفاقات عند الدولة بجميع مكوناتها في معالجة هذه الأزمات، ولا يمكن لأحد أن ينكر أصل هذه الاحتجاجات المحقة". وأضاف الحاج حسن أن حزب الله "بالتأكيد إننا كنا وما زلنا وسنبقى بجانب مطالب الناس بوجه الفساد الذي أضر باللبنانيين جميعا، خصوصاً في المناطق المحرومة".

بدوره، قدر وزير الدولة لشؤون مجلس النواب محمد فنيش (حزب الله)، خلال احتفال لحزب الله بمناسبة مرور أسبوع على مقتل أحد مقاتليه في سورية، "دعوة الرئيس نبيه بري إلى الحوار، لأن البلد يمر في أزمة سياسية كبيرة". وعبر عن حرصه "على إعادة الحياة إلى المؤسسات، لأن معالجة ما يشكو منه الناس بحاجة إلى تفعيلها".

ورأى فنيش أن "التغيير الجذري غير متاح رغم أنه أمر مهم جداً والحوار هو الحل الوحيد لأن لبنان محكوم بضرورة التوافق والشراكة، والإخلال بهذين المبدأين يولد مشاكل سياسية وحياتية". واعتبر أن التيار الوطني الحر أثبت في التظاهرة الأخيرة من "خلال الحشد الشعبي، أنه لا يزال يمثل التأييد الكبير لما يطرحه الجنرال عون، ولا يزال يتمتع برصيد شعبي لا يقارن بما يحوزه الآخرون، وبالتالي من حقه أن تكون لديه مطالب سياسية".

وأضاف فنيش أنه "كما أيدنا ودعمنا المطالب الحياتية للمتظاهرين لإيجاد العلاج المناسب لمشاكل الناس، فإننا ندعم حق "الوطني الحر" بأن يحظى بالتمثيل الذي يتلاءم مع حجمه الشعبي، ومن هنا كان دعمنا لعون في ترشحه لانتخابات رئاسة الجمهورية، ودعمنا لمطالبته في أن يكون شريكاً فعلياً في الحكومة". ولفت إلى أن السياسات الخاطئة والعقلية النفعية التي "يمارسها بعض من يتصدى للشأن العام، أوصلت البلد إلى أزمة سياسية خانقة تعطل المؤسسات، لذلك سنعارض هذه السياسات، سواء من موقعنا في المقاومة أو من موقعنا التمثيلي لها، ومن يريد أن يراجع الموقف ليحاسب فليراجع مواقفنا، ونحن نقبل المساءلة والمحاسبة، ولسنا خارجهما، وتعميم الاتهام على الجميع يخرج أي حراك عن موضوعيته ونزاهته ويغطي الفاسدين".

أما عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" (كتلة حزب الله) النائب علي فياض فرأى أن "حزب الله هو أكثر الأحزاب اللبنانية جهوزية للإصلاح السياسي ومحاربة الفساد، أكان هذا الإصلاح محدوداً أم جذرياً، لأنه ليست لديه مصالح خاصة أو فئوية داخل بنية النظام، بل هو في أغلب الأحيان كان ضحية أمام الفساد المستشري، وكانت التوازنات المذهبية والطائفية التي يقوم عليها النظام تجوف إنجازات المقاومة وتعطل مفاعيلها".

من جهته، حمّل نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله الشيخ نبيل قاووق فريق 14 آذار مسؤولية الفساد في لبنان، إذ قال إن "قوى 14 آذار بالغت في الخطيئة واستفزاز الناس حتى تفاقمت الأزمات المعيشية وبلغ الفساد في لبنان أرقاماً قياسية على المستوى العالمي، وأتت أزمة النفايات لتكون القشة التي تقسم الظهر"، مشدداً على أن "من حق الناس أن تصرخ وجعاً وغضباً في وجه الفريق الممسك بالسلطة، وفي وجه المتورطين بالفساد الذين تسببوا بأزمة الديون والكهرباء والمياه والنفايات وبتسميم وتوتير الأجواء السياسية في البلد".

اقرأ أيضاً: سلام: هناك محاولات لاستغلال الغضب الشعبي لنشر الفوضى بلبنان

المساهمون