فرنسا تعتزم المشاركة في غارات التحالف ضد "داعش" بسورية

05 سبتمبر 2015
من المتوقع أن يعلن هولاند تفاصيل القرار الإثنين (Getty)
+ الخط -

تتجه فرنسا نحو اتخاذ قرار بالمشاركة في الغارات الجوية التي ينفذها التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأميركية، ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) في سورية، بعد استفحال أزمة اللاجئين، وتعرض فرنسا لأكثر من هجوم على يد أنصار التنظيم.

وبحسب مصادر متطابقة، تمت مناقشة الموضوع على أعلى المستويات، صباح أمس الجمعة، في اجتماع مصغر لمجلس الدفاع الفرنسي في قصر الإليزيه، برئاسة الرئيس فرانسوا هولاند، ووزير الدفاع جون إيف لودريان، ورئاسة أركان الجيش.

وبحسب صحيفة "لوموند"، نقلاً عن مصدر رفيع المستوى، فإن هولاند بات مقتنعاً "بضرورة مشاركة باريس في استهداف معاقل داعش في الأراضي السورية"، غير أنه حتى الساعة لم يُعرف تاريخ بداية الانخراط الفرنسي في هذه العمليات.

ومنذ عدة شهور، باتت محاربة تنظيم "داعش" أولوية في أعلى مراكز القرار السياسي والعسكري الفرنسي، لكون فرنسا صارت من بين الدول الأكثر تعرضاً لهجمات إرهابية ينفذها أفراد مرتبطون بشكل أو بآخر بالتنظيم.

وكانت فرنسا تلتزم حتى الآن بسياسة "لسنا مع بشار ولا مع داعش"، وكانت أيضاً تخشى من احتمال تقوية النظام السوري في حال القضاء على التنظيم داخل التراب السوري.

وحتى الآن، تكتفي باريس بالمساهمة في الغارات الجوية ضد تنظيم "داعش" في الأراضي العراقية عبر مقاتلاتها الحربية "ميراج 2000"، المتمركزة في قاعدة الأمير حسن بالأردن، ومقاتلات "رافال" المتواجدة في قاعدة الظفرة في أبوظبي.

ومن المتوقع أن يعلن هولاند، خلال مؤتمر صحافي الإثنين المقبل، تفاصيل القرار الفرنسي وحيثياته للرأي العام، خاصة أن هذا الأخير يساند بنسبة 74 في المائة المشاركة الفرنسية في الغارات ضد معاقل تنظيم "داعش" في العراق، حسب استطلاع للرأي تم إنجازه في 5 يونيو/حزيران الماضي.

ويعزو عدد من المراقبين تغير النظرة الاستراتيجية العسكرية في سورية، إلى استفحال أزمة اللاجئين، وفشل التحالف الدولي في وقف تمدد تنظيم "داعش"، وإلى المعلومات التي راجت أخيراً حول تعزيز روسيا لتواجدها العسكري في الأراضي السورية.

اقرأ أيضاً هولاند يصحح الخطأ التاريخي: تحوّل بالتعاطي مع اللاجئين

المساهمون