عناصر شرطة الاحتلال يخشون العمل في القدس المحتلة

25 سبتمبر 2015
شرطة الاحتلال تخشى عمليات المقاومة الفردية (Getty)
+ الخط -
ذكر تقرير لصحيفة "يديعوت أحرونوت"، اليوم الجمعة، أن قيادة شرطة الاحتلال تجد مصاعب كبيرة في إقناع المجندين الجدد بالعمل ضمن صفوف "لواء القدس" بالرغم من الإغراءات المادية، على خلفية تصعيد عمليات المقاومة الشعبية، الفردية منها خصوصاً، والتي تسعى للرد على النهج التصعيدي لسلطات الاحتلال.

وبحسب تقرير الصحيفة، تمكنت شرطة الاحتلال من تجنيد نحو 110 عناصر جدد في لواء القدس، من أصل 450 وظيفة شاغرة، وذلك على الرغم من إعلان وزير المالية، موشيه كاحلون، عن دفع زيادة سنوية (تقدر بـ10 آلاف شيقل) للعاملين في اللواء.

وأوضح التقرير، أنه بالإضافة إلى أسباب تتعلق بالإخفاقات والفضائح التي عصفت بـ"لواء القدس"، فإن الجو العام في صفوف الشرطة والمجندين الجدد، يشير إلى قلة رغبة هؤلاء بالخدمة في القدس، في ظل تصعيد المقاومة الشعبية، لا سيما أن عناصر الشرطة وحرس الحدود، باتوا الهدف الرئيسي لعمليات المقاومة الفردية.

وتتعرض عربات شرطة الاحتلال وعناصرها، عادة، لهجوم بالحجارة والزجاجات الحارقة عند مرورها بالأحياء الفلسطينية المحتلة.

وكشف تقرير "يديعوت أحرونوت"، عن أن قيادة شرطة الاحتلال تستدعي "عند الحاجة" الآلاف من عناصرها الذين يعملون عادة خارج القدس، قبل أن تجري إعادتهم إلى مناطق خدمتهم بشكل سريع، ما يترك المدينة بدون عدد كاف من العناصر الأمنية.

يشار إلى أن إصرار قيادة شرطة الاحتلال على اتخاذ حي الشيخ جراح مقراً لقيادتها، وتحديداً على طريق "رقم 1" الذي كان الحد الفاصل بين شطري القدس قبل احتلال الجزء الشرقي منها في العام 1967، يزيد من تعرض مركبات الشرطة للرشق بالحجارة، لكون الموقع في قلب القدس المحتلة من جهة، واضطرار المركبات الشرطية إلى قطع الشارع المذكور بشكل دائم، وهو الموقع الذي وقعت بالقرب منه عمليات دهس نفذها مقاومون فلسطينيون.

وأثارت عمليات الدهس هذه، وتحديداً تلك التي تجري في حي الشيخ جراح، وفي بيت حنينا – شعفاط (الطريق رقم1)، الرعب في صفوف عناصر الاحتلال، ما دفع بالحكومة الإسرائيلية إلى وضع كتل إسمنتية قرب محطات الباصات والقطار الخفيف بالقدس، لمنع وصول منفذي العمليات إلى هذه المحطات، ودهس المستوطنين وعناصر الشرطة الذين تم نشرهم في أكتوبر/تشرين الأول ونوفمبر/ تشرين الثاني العام الماضي.

ومن بين أبرز العمليات التي جرت في هذه المنطقة، وأثارت نفور عناصر شرطة الاحتلال من الخدمة في القدس المحتلة، عملية الشهيد إبراهيم عكاري، وعملية  الشهيد معتز حجازي، اللتين وقعتا قبل عام تقريباً.

اقرأ أيضاً الاحتلال يعدّل أوامر إطلاق النار: قتل القاصرين مباح  
المساهمون