معارك كر وفر بين "داعش" و"أجناد الشام" جنوبي دمشق

31 اغسطس 2015
دخلت الاشتباكات يومها الرابع (Getty)
+ الخط -
أعلن تنظيم "الاتحاد الإسلامي لأجناد الشام" جنوبي العاصمة السورية دمشق، قتل نحو 15 عنصراً من تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، وجرح العشرات، في وقتٍ استعاد بناءين كان "داعش" قد سيطر عليهما، أمس الأحد.

ونفى تنظيم "أجناد الشام"، الذي يسيطر على حي القدم (جنوبي دمشق)، عبر حسابه الرسمي على موقع "تويتر، أن يكون "داعش" سيطر على الحي، لافتاً إلى أنه "تراجع إلى مواقعه في الحجر الأسود" عقب الخسائر التي تكبدها.

وكانت الاشتباكات تحولت بين "داعش"، و"أجناد الشام"، في يومها الرابع، إلى معارك كر وفر، تعتمد على اشتباكات متقطعة وعمليات قنص، في وقتٍ بدأ انعكاس هذه المواجهات يتجلى على حياة عشرات آلاف المحاصرين، في مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين، والحجر الأسود، لجهة فقدان المواد الغذائية وارتفاع الأسعار.

وقال الناشط الإعلامي أحمد مصطفى، من داخل مخيم اليرموك، لـ"العربي الجديد"، أنّ "الإشكال بين تنظيم "داعش" وأجناد الشام، قد بدأ قبل أربعة أشهر تقريباً، حيث تمت تسوية الأمر حينها، وتوقيع الطرفين على ميثاق وقف إطلاق نار وعدم الاقتتال".

كما لفت مصطفى، إلى أنّ "محاولة اغتيال الشيخ أنس أبو مالك الشامي قائد الأجناد في القدم، في الـ18 من الشهر الحالي، فجرت الوضع من جديد، فعلى الرغم من توقيع ميثاق باليوم ذاته، قال الأجناد إن المسؤولين عن الاغتيال هم من عناصر داعش، فألقوا القبض على شخص، ولدى محاولتهم إلقاء القبض على متهم أخر تم إطلاق النار عليه في مناطق داعش، ليسعفه التنظيم، لكنه مات مُتأثراً بجراحه".

وأوضح أنّ "داعش شنّ إثر ذلك هجوماً واسعاً على منطقة القدم من جهة جبهة العسالي، مطالباً الأجناد بتسليم سلاحهم والاستتابة، لكي يُعفى عنهم".

كذلك، لفت إلى أن "بعض الفصائل المسلّحة المتمركزة في بلدة يلدا وببيلا، تحركت على جبهة حي الزين شرقي الحجر الأسود، منطقة سيطرة "داعش"، حيث تدور اشتباكات بين الطرفين"، مُتهماً "بعض الفصائل المسلّحة بعدم الجدية في محاربة التنظيم، والاكتفاء بالتظهير الإعلامي".

وبيّن الناشط الإعلامي، أنّ "المعارك تسببت حتى يوم الأحد بمقتل 12 مقاتلاً من التنظيم، و8 مقاتلين من الأجناد، إضافة إلى عدد من الجرحى من الطرفين".

من جهة ثانية، لفت  إلى أن "نشوب هذه المواجهات تسبب بنقص شديد في المواد الغذائية في مخيم اليرموك والحجر الأسود والقدم، إثر إغلاق معبر يلدا، ما أثار مخاوف التجار من عدم دخول المواد الغذائية، ساحبين البضائع من السوق، وارتفعت الأسعار، الأمر الذي يزيد من معاناة عشرات آلاف المحاصرين منذ أكثر من عامين".

وكانت بعض أحياء جنوبي دمشق قد وقّعت هدناً لوقف إطلاق النار مع النظام، مقابل دخول المواد الغذائية، منها القدم والعسالي وببيلا ويلدا وبيت سحم، في حين بقيت التضامن ومخيم اليرموك والحجر الأسود، مناطق مواجهة يمنع عنها المواد الغذائية والطبية، إضافة إلى المياه الصالحة للشرب والكهرباء بشكل نهائي.

اقرأ أيضاًسورية: "أجناد الشام" يعلن عزمه على قصف دمشق

المساهمون