ميشال عون يدعو اللبنانيين إلى التظاهر

11 اغسطس 2015
عون: الوضع يتدهور بسرعة (فرانس برس)
+ الخط -

دعا رئيس تكتل "التغيير والإصلاح"، النائب ميشال عون، اللبنانيين إلى التظاهر، وقال "أطلب منكم أن تنزلوا إلى الشارع ونحن نحلم بوطن فيه قانون، فيه دستور وشعب وليس نفايات وسرقة وفساد".

وأشار عون إلى أنّ المطلوب التصدي لحملة التيئيس التي يخوضها البعض بوجه اللبنانيين وأحلامهم، لافتاً إلى أنّ بقاء اللبنانيين في البلد يستوجب أولاً عدم الاستسلام لليأس.

وأوضح بعد الاجتماع الأسبوعي للتكتل أنّ "الوضع يتدهور بسرعة ونحن لن نسكت، الدستور والقوانين أصبحوا في مكب النفايات وهذا كل غير مقبول"، مضيفاً أن "بعض القوى مرتبطة بالخارج وبانتظار التعليمات".

ونبّه عون هذه القوى من انتظار تحقيق أي انتصار في الحرب الدائرة في المنطقة، مؤكداً "أنهم لن يربحوا، من ربحوا هم معروفون ونحن في الخط الرابح"، قاصداً بذلك فريق 14 آذار وتحديداً "تيار المستقبل" من دون أن يسمّيه.

واستذكر عون مرحلة الاحتلال السوري للبنان وأيام الوصاية السياسية والأمنية عليه، معتبراً أنه "ليس رفيق الحريري من حرر لبنان بل أنا بالتعاون مع قوى دولية قمنا بذلك"، وحيّا أنصاره الذين استمروا بالتحرك طوال 15 عاماً من الوصاية لتحرير لبنان.

وتناول عون في حملة التجييش الشعبي للتحرك الذي ينوي تنفيذه، ملفات قانون الانتخابات والفساد المالي والشغور الرئاسي والأزمات الاجتماعية التي يعيشها اللبنانيون، لافتاً إلى أنّ "الفساد يأخذ حجماً كبيراً في كل المؤسسات وإذا أردنا أن نشبّهه بشيء فهو مثل السرطان".

وأضاف أنه عندما يتناول قضية حقوق المسيحيين "نتكلم عن حقوق المسيحيين الوطنية وحقوق الشعب اللبناني، نحن كنا نهتم لأمر الجميع وليس المسيحيين فقط".

كما ردّ عون على كلام رئيس كتلة "المستقبل" النيابية، فؤاد السنيورة، موضحاً أنه "ما سمعناه عن لسان السنيورة عن أني سأهدم الجيش وأضرب كل حماة الوطن، فإنني أعتبر أن الجيش مثل أولادي، وعندما تكلمت ذكرت بمهمة الجيش أنه جيش وطن وليس جيش نظام، وأنه لا يجوز أن ينزل بوجه مسيرة سلمية".

وتأتي دعوة عون لأنصاره إلى التحرك بعد أيام على إصدار وزير الدفاع اللبناني، سمير مقبل، لقرار قضى بتأجيل تسريح قائد الجيش، الأمر الذي ضرب مطلب عون بتعيين صهره، العميد شامل روكز، في هذا الموقع.

والجدير بالذكر أن عون يعطل منذ أكثر من شهر عملية إصدار القرارات في الحكومة اللبنانية تحت عنوان "بت آلية العمل الحكومي وحقوق المسيحيين"، في حين يعطل منذ مايو/أيار 2014 جلسات انتخاب رئيس الجمهورية، كما يعطل منذ نوفمبر/تشرين الثاني الجلسات التشريعية في المجلس النيابي.

اقرأ أيضاً لبنان: "داعش" وقوداً في حشد الشارع