المقاومة الشعبية تنشط بأرياف تعز وتقطع إمدادات الحوثي

29 ابريل 2015
الحوثيون يختطفون أبناء تعز الموالين للشرعية (Getty)
+ الخط -
نفذت قوات من الحرس الجمهوري، والقوات الخاصة (الأمن المركزي سابقاً)، الأربعاء، في منطقة بئر باشا، في الأجزاء الغربية من المدينة، حملة مداهمات ليلية، طالت بعضاً من المدنيين الذين نشطوا في أعمال مناهضة للانقلاب وتعاونوا مع ما يسمى بالمقاومة الشعبية، وقوات الجيش الوطني من اللواء 35 مدرع، الموالي للشرعية، عبر إمدادهم بالمعلومات عن تمركز القوات المتمردة على الشرعية، والقناصة من المليشيات الحوثية.

وسُجّلت حالات عدة من الاختطاف في المناطق المحيطة بمعسكر اللواء، وبحسب سكان محليين في تلك الأحياء، مارست مليشيات الحوثي والقوات العسكرية المتمردة والموالية للمخلوع صالح، سياسية اختطاف ممنهجة لابتزاز الناس في الأجزاء الغربية من المدينة.


في المقابل، قال مصدر في قيادة المقاومة الشعبية، إنها فعّلت خلاياها في بعض المناطق الريفية، وذلك في مديريتي جبل حبشي، ومقبنة غرب محافظة تعز، موضحاً أن المقاومة، في قرى الأخلود والعيار، غرب تعز، تمكنت مساء الأربعاء، من تدمير أرتال عسكرية مرفقة بدبابة، في مناطق العيار بالريف الغربي في مديرية مقبنة بالحدود مع مديرية جبل حبشي التي نشطت في قراها المقاومة الشعبية الموالية للرئيس هادي.

وذكر نفس المصدر أنها قامت بعدّة عمليات استهدفت تعزيزات الحوثيين، أسفرت عن مقتل 17 عنصراً من المتمردين الحوثيين، وتدمير معظم التعزيزات التي كانت متوجهة نحو تعز، مقابل سقوط ثلاثة عناصر من مقاتلي المقاومة، وذلك أثناء محاولة المتمردين العبور في تعزيزاتهم.

وقال الناشط الميداني، حسان الخليدي، إن ست مجموعات من أطقم الحرس الجمهوري، بالإضافة إلى مصفحة تمركزت مساء اليوم الأربعاء في مدينة هجدة 30 كيلومتراً غرب تعز.

اقرأ أيضاً: انفجار يهز صنعاء بعد تجدد الغارات والمقاومة تتقدم

استخدام القرى الريفية كمنافذ لإمداد المتمردين، شكّل نقطة تصعيد مهمّة للمقاومة الشعبية، بعد أن اقتصرت المواجهات المسلحة على مناطق وسط المدينة، ويشارك في المقاومة الشعبية عدد كبير تنتمي غالبيتهم إلى الريف بتعز.

وفي المناطق الداخلية في المدينة دارت، صباح وعصر اليوم، اشتباكات بين الجيش الوطني، المدعوم بالمقاومة الشعبية، والمليشيات المتمردة من الحوثيين، وقوات المخلوع صالح، في مربع الجهة الغربية، (المرور، والبعرارة، وبئرباشا). وقال شهود عيان إن الجيش الوطني استهدف من موقعه في جبل جرة تجمعات المليشيات في جبل الدحي، بالإضافة إلى مواقع المليشيات المتمردة في منطقة الحصب، مساء اليوم الأربعاء، وأصابت دبابة في تلك المنطقة.

هذا واستولى مسلحو المقاومة، مساء الأربعاء أيضاً، على أحد المرتفعات الذي كان تحت سيطرة قوات التمرد في حي منطقة الزنقل بالأجزاء الغربية للمدينة.

وحقق الجيش الوطني وما يسمى بالمقاومة الشعبية، بحسب مصادر خاصة في قيادة المقاومة، إصابات مباشرة في صفوف المسلحين وقتل عدداً منهم خلال استهداف مواقعهم بالقرب من شارع الأربعين بالقصف المدفعي، فيما قتل ثلاثة مسلحين من الجيش الوطني، وجرح آخرون خلال مواجهات مع المليشيات وقوات المخلوع علي عبدالله صالح، في مناطق الاشتباكات التي دار معظمها في الأجزاء الغربية.


إلى ذلك، نفذ طيران تحالف "إعادة الأمل"، في مدينة تعز، صباح اليوم الأربعاء، عملية إنزال لأسلحة مختلفة، دعماً للمقاومة الشعبية الموالية للرئيس عبدربه منصور هادي، بحسب مصادر في قيادة المقاومة.

وقالت المصادر إن طيران التحالف، نفذ عمليات إنزال جوي، في مناطق تسيطر عليها المقاومة الشعبية بمدينة تعز بأسلحة مختلفة، ووسائل اتصال حديثة.

وقال مصدر سياسي في المقاومة، إن عملية الإنزال كانت عشوائية، مشيراً إلى أن بعض الأسلحة نزلت إلى أيدي مواطنين امتنعوا عن تسليمها للمقاومة، وأوضح أن بعضها نزل في موقع تحت سيطرة العدو.

وأكد أن عملية الإنزال كانت ناجحة فقط في بعض المواقع التي تسيطر عليها المقاومة الشعبية سيطرة محكمة، إذ استقبلت تلك المواقع كميات من الأسلحة والمعدات المتطورة، بينها منظومات أجهزة اتصالات لاسلكية مرتبطة بالأقمار الصناعية، بالإضافة إلى بنادق مزوّدة بمناظير ليلية، وصواريخ كتف، وأجهزة تحديد الهداف بالليز.

وطلب المصدر من دول التحالف ترتيب عملية التنسيق بطريقة تضمن التواصل الدائم بين دول التحالف، والمقاومة الشعبية. وتأتي عملية الإنزال بعد إعلان المقاومة أن لديها نقصاً في السلاح.

اقرأ أيضاً: الحوثيون يقصفون خور مكسر بعدن والتحالف ينزل أسلحة بتعز

المساهمون