بان: الأزمة اليمنية لا ينبغي أن تتحول صراعاً إقليمياً

12 ابريل 2015
بان كي مون تطرق لعدة قضايا تهم المنطقة (الأناضول)
+ الخط -

أعرب الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، عن قلقه الشديد إزاء التصعيد العسكري في اليمن، وقال في مؤتمر صحافي مشترك عقده مساء اليوم الأحد، مع رئيس الوزراء القطري ووزير الداخلية الشيخ عبد الله بن ناصر آل ثاني، على هامش أعمال مؤتمر الأمم المتحدة لمنع الجريمة والعدالة الجنائية المنعقد في الدوحة، "عارضت بشدة محاولة الحوثيين السيطرة على البلاد بالقوة، إنه أمر غير مقبول، ولكنني قلق للغاية بشأن التصعيد العسكري، فعدد الضحايا المدنيين يزداد، كما تدمر البنية الأساسية العامة، مضيفا "يجب عدم السماح للأزمة الداخلية في اليمن أن تكبر لتتحول إلى صراع إقليمي طويل".


وشدد على الحاجة لنزع التصعيد والعودة إلى المفاوضات السلمية، مؤكدا أن المفاوضات التي تجريها الأمم المتحدة هي أفضل فرصة لمنع إطالة الصراع، معربا عن دعمه لجهود مستشاره الخاص جمال بنعمر.

واعتبر بان كي مون أن تنظيم "داعش" يعد أحد أكبر التهديدات الأمنية التي تواجه العالم اليوم، وقال إن على المجتمع الدولي أن يتصدى للظروف التي تسمح لمجموعات مثل "داعش" بالظهور والنمو.

وأضاف أنه سيقدم في وقت لاحق من هذا العام خطة شاملة لعمل الأمم المتحدة حول منع التطرف العنيف، من خلال الحكم الرشيد وسيادة القانون واشراك المرأة والشباب وجميع من يتم استثناؤهم في مجتمعاتنا.

من جهة أخرى، رحب الأمين العام للأمم المتحدة بتحرير تكريت بالعراق من سيطرة تنظيم "داعش"، لكنه أعرب عن القلق إزاء التقارير التي تحدثت عن ارتكاب انتهاكات خطيرة لحقوق الانسان، وتدمير الممتلكات من قبل القوات والميليشيات الموالية للقوات العراقية.

ودعا بان كي مون الحكومة العراقية للنظر في تلك التقارير بشكل جدي، مطالبا باستعادة سيادة القانون في المناطق المحررة من "داعش"، ومشددا على ضرورة التحقيق في التقارير بشأن انتهاكات حقوق الانسان. وقال يجب التحقيق في الخروقات المزعومة وجلب الجناة للمساءلة، مشيرا إلى نزوح أكثر من 5.2 ملايين شخص في العراق، وإلى أن الحكومة العراقية وحكومة إقليم كردستان تعملان بدعم المجتمع الدولي على توسيع نطاق الإغاثة للطوارئ، رغم أن التحديات لا زالت واسعة وثمة حاجة ماسة إلى موارد إضافية.

وبالنسبة للوضع في قطاع غزة، أعرب عن قلقه الكبير إزاء التوتر المستمر، شاكرا دولة قطر على دعمها السخي لإعادة الإعمار في غزة، وموجها الدعوة لجميع المانحين كي يلبوا الوعود التي قطعوها في القاهرة في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وداعيا الفلسطينيين للتغلب على انقساماتهم، فضلا عن ضرورة رفع الحصار، وأن يكون هناك مراعاة للمشاغل الأمنية لإسرائيل.


وأعرب الأمين العام للأمم المتحدة عن قلقه أيضا بشأن انتهاكات حقوق الإنسان والتي تعوق إمكانية استئناف المفاوضات، مشددا على أن الحل الوحيد للنزاع الإسرائيلي الفلسطيني هو إنشاء دولة فلسطينية تعيش جنبا إلى جنب مع إسرائيل في أمن وسلام.

وحول الاتفاقية الإطار التي تم التوصل إليها مؤخرا مع إيران، قال "إن الاتفاقية الإطار السياسية التي حققناها من خلال مجموعة دول (5+1) هي إنجاز لا يستهان به ومهدت لخطة عمل ستعتمد في 30 يونيو/حزيران كما بينت الأطراف المتفاوضة في إيجاد حل دبلوماسي للملف النووي الإيراني يسهم في الاستقرار والأمن بالمنطقة".

اقرأ أيضا: "عاصفة الحزم" تستهدف قوات صالح "الداعمة" للحوثيين

المساهمون