فلسطينيون يشيعون جثمان الشهيدة هديل عواد

رام الله

سامي الشامي

avata
سامي الشامي
رام الله

محمد عبيدات

avata
محمد عبيدات
18 ديسمبر 2015
8C4C1366-9A00-4634-B117-5D49D1C4DFE1
+ الخط -



شيع الآلاف من الفلسطينيين، اليوم الجمعة، جثمان الشهيدة الطفلة، هديل عواد (14عاماً)، في مخيم قلنديا للاجئين الفلسطينيين شمالي مدينة القدس المحتلة.

وانطلق موكب التشييع من مجمع فلسطين الطبي، وسط مدينة رام الله، باتجاه مسقط رأسها لإلقاء نظرة الوداع الأخيرة ، وسط حالة من الغضب والحزن الشديدين، قبل تشييعها ومواراتها الثرى.

وأدى المشيعون صلاة الجنازة في مسجد قلنديا الكبير، ثم جابوا بجثمان الشهيدة شوارع المخيم، بمشاركة عدد من المسلحين الذين أطلقوا الرصاص في الهواء٬ ورددوا هتافات تطالب بالرد والانتقام لدماء شهداء فلسطين والشهيدة الطفلة هديل عواد، ودعوا للاستمرار في الهبّة الفلسطينية، ولتنفيذ عمليات فدائية في عمق الاحتلال الإسرائيلي.

وشارك في تشييع الجنازة شخصيات رسمية، وممثلون للفصائل الفلسطينية، حيث رفع المشيعون أعلام فلسطين ورايات الأحزاب الفلسطينية، ودعوا للتمسك بالوحدة الوطنية، ورص الصفوف الوطنية لمواجهة الاحتلال ودحره.

واستشهدت عواد في الثالث والعشرين من الشهر الماضي، برصاص الاحتلال في مدينة القدس المحتلة، بدعوى تنفيذها عملية طعن لأحد المستوطنين، واحتجز جثمان الشهيدة عواد منذ لحظة استشهادها، ليتم تسليمه عصر اليوم عند معتقل عوفر غربي رام الله.

في موازاة ذلك٬ أصيب العشرات من الفلسطينيين بالرصاص وحالات الاختناق خلال المواجهات العنيفة، التي اندلعت مع جنود الاحتلال عند عدة نقاط تماس في الضفة الغربية المحتلة.

وفي مدينة بيت لحم، جنوب الضفة٬ أصيب تسعة شبان بالرصاص الحي و12 آخرون بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط٬ خلال قمع قوات الاحتلال مسيرة ارتدى فيها الفلسطينيون اللباس الخاص بسانتا كلوز احتفالا بأعياد الميلاد٬ وللمطالبة بتسليم جثامين الشهداء المحتجزة في ثلاجات الاحتلال.

كذلك، أصيب شاب بالرصاص الحي وسبعة آخرون بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، خلال المواجهات التي شهدتها بلدة تقوع شرقي المدينة٬ والعشرات بحالات الاختناق خلال مواجهات مماثلة اندلعت في بلدة الخضر جنوبا.

وأصيب أيضاً ستة شبان بالرصاص الحي٬ وعدد آخر بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط٬ خلال المواجهات التي أعقبت قمع قوات الاحتلال المسيرة المطالبة باستعادة جثامين الشهداء في بلدة بيت فوريك، جنوب شرقي مدينة نابلس، شمالي الضفة الغربية المحتلة.

إلى ذلك، أصيب شاب بالرصاص الحي في الصدر ووصفت جراحه بالخطيرة٬ خلال المواجهات العنيفة التي اندلعت في بلدة سنجل شمالي مدينة رام الله٬ إضافة إلى إصابة ثلاثة شبان بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، خلال مواجهات عند حاجز قلنديا للاجئين الفلسطينيين شمالي مدينة القدس المحتلة.

كما أصيب العشرات من الشبان بحالات الاختناق خلال المواجهات، التي شهدتها بلدة سلواد شرقي مدينة رام الله٬ ومحيط مخيم الجلزون شمالي المدينة٬ وبلدة قطنة شمال غربي القدس المحتلة٬ وبلدة عناتا شرقاً، أصيب خلالها جنديان إسرائيليان بالحجارة٬ إضافة إلى مواجهات مماثلة اندلعت في المنطقة الجنوبية لمدينة طولكرم شمالي الضفة.

واستشهد 128 فلسطينياً في الضفة الغربية وقطاع غزة بحسب آخر إحصائية منذ اندلاع أحداث الهبّة الجماهيرية الفلسطينية، مع بداية أكتوبر/ تشرين الأول الماضي٬ بينما سجلت طواقم الإسعاف التابعة للهلال الأحمر الفلسطيني 14680 إصابة، من بينها 1380 بالرصاص الحي و3022 بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط.

اقرأ أيضاً:غزة: شهيد و40 إصابة في مواجهات حدودية مع الاحتلال

ذات صلة

الصورة
جنديان إسرائيليان يعتقلان طفلاً في الضفة الغربية (حازم بدر/ فرانس برس)

مجتمع

بالإضافة إلى الإبادة الجماعية المستمرة في قطاع غزة، لا يتوقف الاحتلال الإسرائيلي عن التنكيل بالضفة الغربية، فيعتقل الأطفال والكبار في محاولة لردع أي مقاومة
الصورة
مكب نفايات النصيرات، في 21 مايو 2024 (فرانس برس)

مجتمع

يشكّل مكبّ نفايات النصيرات في قطاع غزة قنبلة بيئية وصحية تُهدّد بإزهاق الأرواح وانتشار العديد من الأمراض والأوبئة، وسط أوضاع إنسانية مأساوية..
الصورة
حرب غزة | آثار قصف المواصي في رفح 22/6/2024 (بشار طالب/فرانس برس)

سياسة

ارتكبت قوات الاحتلال الإسرائيلي مجزرة جديدة بعد قصفها خيام نازحين في منطقة المواصي بمدينة رفح في أقصى قطاع غزة، التي سبق أن ادعت أنها مناطق آمنة.
الصورة
عائلة أبو عمشة في غزة تعاني من ويلات النزوح والمرض والحرب، 18 يونيو 2024 (الأناضول)

مجتمع

لم يتجاوز عمر الطفلة انشراح أبو عمشة الـ 16 عاماً، عاشتها في غزة كغيرها من أطفال القطاع المحاصر غير أنها عانت خلال أعوامها الصغيرة الحرب والسرطان
المساهمون