نتنياهو يعلق الاتصالات مع الاتحاد الأوروبي المتعلقة بعملية السلام

29 نوفمبر 2015
قرار نتنياهو جاء رداً على وسم منتجات المستوطنات (Getty)
+ الخط -
أعلنت إسرائيل، مساء اليوم الأحد، تعليق كل الاتصالات مع الاتحاد الأوروبي المتعلقة بعملية السلام مع فلسطين، وقال موقع "يديعوت أحرونوت" إن ذلك جاء في أعقاب قرار الاتحاد الأوروبي بوسم منتجات المستوطنات الإسرائيلية.

وأعلنت وزارة الخارجية الإسرائيلية في بيان أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو "أمر بتعليق الاتصالات الدبلوماسية مع مؤسسات الاتحاد الأوروبي وممثليه" حول عملية السلام، وفق ما نقلته وكالة "فرانس برس".

ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية أن نتنياهو، والذي يشغل أيضاً منصب وزير الخارجية، أصدر تعليمات بتعليق الاتصالات مع دول الاتحاد الأوروبي بالنسبة لكل ما يتعلق بالملف الفلسطيني. 

وبحسب التقرير فقد أوعز نتنياهو بإجراء فحص مجدد لمدى تدخل ومشاركة مؤسسات الاتحاد الأوروبي وممثليه في كل ما يتعلق بالعملية السياسية مع الفلسطينيين إلى حين الانتهاء من عملية إعادة التقييم. وأوضحت وزارة الخارجية الإسرائيلية بحسب التقرير في "يديعوت أحرونوت" أن إسرائيل تجري اتصالات سياسية مع دول في أوروبا، مثل ألمانيا وبريطانيا وفرنسا، ولكن ليس مع مؤسسات الاتحاد.

ويأتي هذا القرار الإسرائيلي رداً على قرار مفوضية الاتحاد الأوروبي في سبتمبر/ أيلول الماضي بوضع علامات خاصة على منتجات المستوطنات الإسرائيلية في القدس المحتلة والضفة الغربية وهضبة الجولان، وعدم الاكتفاء بعبارة صنع في الضفة الغربية أو هضبة الجولان بل تتعيّن إضافة عبارة "مستوطنة إسرائيلية".

وصادقت مفوضية الاتحاد الأوروبي على القرار المذكور قبل ثلاثة أسابيع، محدّدة وجوب وسم المنتجات الإسرائيلية القادمة من مستوطنات القدس المحتلة، والضفة الغربية وهضبة الجولان التي احتلت عام 67.

وأيد القرار الأوروبي 525 مندوباً من مندوبي المفوضية فيما عارضه 70 مندوباً. وحاولت إسرائيل منع نشر هذه التعليمات، عبر التوجه للمندوبين وحكومات الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، وحتى عبر التوجه للإدارة الأميركية ولكن دون جدوى.

وسعت إسرائيل إلى الادعاء بأن القرار هو شكل آخر من أشكال المقاطعة، كما وصف نتنياهو القرار الأوروبي في حينه بأنه يدل على نفاق سياسي، والادعاء بأن القرار سيضر قبل كل شيء بالعمال الفلسطينيين الذين يعملون في هذه المصانع، من جهة، والادعاء بأن القرار هو "جائزة للإرهاب".

اقرأ أيضاً: الاحتلال عاجز عن مواجهة الانتفاضة وأدواته "قديمة"

المساهمون