العثور على سيارة المشتبه فيه الرئيسي بهجمات باريس

17 نوفمبر 2015
البحث متواصل عن المشتبه به الرئيسي (Getty)
+ الخط -
تركزت التحقيقات الفرنسية اليوم الثلاثاء حول اعتداءات 13 نوفمبر التي نفذها سبعة انتحاريين على الأقل واستهدفت محيط ملعب "ستاد دو فرانس" في ضاحية سان دوني ومسرح باتكلان وعدة مقاه ومطاعم في قلب باريس وأسفرت عن مقتل 192 شخصا وجرح 352 آخرين في الضاحية الباريسية. 

فقد عثر المحققون على سيارة سوداء من نوع "كليو" في الضاحية الشمالية لباريس. وكان المشتبه به الرئيسي صلاح عبد السلام اشتراها لتنفيذ اعتداءات باريس واستعملها للهرب من مسرح الجريمة حسب افتراضات المحققين الذين باتوا لا يستبعدون فرضية شخص ثان تمكن من الهرب رفقة عبد السلام. هذا الأخير هو أيضا من قام بشراء سيارة أخرى سوداء من نوع "بولو" عُثر عليها قرب مسرح "باتكلان".

ويرجح المحققون أن يكون صلاح عبد السلام شكَّل رفقة شقيقه ابراهيم الذي فجر نفسه في شارع "فولتير" المجموعة التي استهدفت عدة بارات ومقاه ومطاعم في الدائرة الحادية عشرة وتمكن من الهرب بمساعدة شخصين قدما من بلجيكا.

وكانت أجهزة الأمن البلجيكية اعتقلت هذين الشخصين، وهما محمد عمري 27 عاما وحمزة عطو 20 عاما، السبت الماضي، ووجهت لهما تهمة المشاركة في اعتداءات باريس.

ووجه محمد عبد السلام شقيق صلاح عبد السلام نداء اليوم الثلاثاء عبر قناة "بي إف إ متي في" التلفزيونية إلى أخيه صلاح لتقديم نفسه للعدالة في أسرع وقت.

ويسود اعتقاد لدى المحققين الفرنسيين بأن صلاح عبد السلام نفذ اعتداءات باريس بتوجيه من عبد الحميد أبو عود وهو شاب بلجيكي يبلغ 28 عاما من مواليد حي "مولينبيك" غادر بلجيكا منذ عام 2013 ويتواجد حاليا في شرق سورية حيث يقاتل في صفوف تنظيم "داعش" وقد يكون مسؤولا عن تدريب المجاهدين الأجانب على القيام بعمليات إرهابية في البلدان الأوروبية.

وصباح اليوم قامت الشرطة الفرنسية بتفتيش غرفتين في فندق بضاحية "ألفور فيل" تم استئجارهما ببطاقة صلاح عبد السلام البنكية ويشتبه المحققون في استعمالها من طرف منفذي اعتداءات 13 نوفمبر.

كما كشف مصدر مقرب من التحقيقات أن الشخص الذي سجل شريطاً صوتياً تلا فيه تبني تنظيم "داعش" الاعتداءات، وبثه على شبكة الإنترنت هو جهادي فرنسي يدعى فابيان كلان وكانت له علاقة بمحمد مراح منفذ اعتداءات تولوز عام 2012 التي قتل فيها 7 أشخاص من بينهم جنود وأطفال يهود.

من جهة أخرى تمكن المحققون من التعرف إلى أربعة من بين الانتحاريين السبعة الذين نفذوا اعتداءات 13 نوفمبر وهم: سامي عميمور (28 عاما) وعمر اسماعيل مصطفاي ( 29 عاما) وبلال حدفي (20 عاما) وابراهيم عبد السلام (31 عاما).

وتحقق الشرطة حاليا مع 6 أشخاص من المقربين من مصطفاي وعميمور ومن المتوقع أن تتواصل عمليات الدهم والتفتيش في عدة مناطق بحثا عن متواطئين محتملين مع المجموعات الثلاث التي نفذت اعتداءات 13 نوفمبر.

اقرأ أيضا: اعتداءات باريس..السياحة الخاسر الأكبر والأسواق تتسابق لكبح الانهيار