تشييع الشهيدين أبو العيش ومناصرة في مخيم قلنديا

16 نوفمبر 2015
عشرة آلاف فلسطيني شارك بالتشييع (محمود رضوان)
+ الخط -
شيّع نحو عشرة آلاف فلسطيني، ظهر اليوم الإثنين، جثمان الشهيدين أحمد أبو العيش موزة (30 عاماً)، وليث أسعد مناصرة الشوعاني (20 عاماً) إلى مثواهما الأخير في مقبرة مخيم قلنديا شمالي القدس المحتلة، وسط هتافات غاضبة تدعو إلى الانتقام لهما.

وقتلت قوات الاحتلال الشابين أبو العيش ومناصرة، فجر اليوم، عقب اقتحامها للمخيم، من أجل هدم الأجزاء العلوية من منزل الأسير محمد شاهين، المُتهم بتنفيذ عملية فدائية قرب رام الله، قتل فيها مستوطن وأصيب مستوطن آخر العام الماضي.

واندلعت مواجهات واشتباكات مسلّحة على أثر الاقتحام، أدت لاستشهاد الشابين وإصابة العشرات، واعتقال شاب جريح، فيما تحدثت مصادر عن إصابة أربعة جنود إسرائيليين خلال تلك الاشتباكات.

وقال عضو فعاليات حركة "فتح" في مخيم قلنديا، رائد حمدن لـ"العربي الجديد"، إنّ "المشاركين أصروا اليوم على المشاركة بهذه الأعداد بما يليق بتضحيات الشهداء وما قدموه من أجل الوطن، إذ كانت الهتافات تدلل على ذلك، وتدعو لمواصلة درب الشهداء".

وانطلق موكب التشييع من أمام مجمع فلسطين الطبي في مدينة رام الله باتجاه مخيم قلنديا، حيث ألقى ذوو الشهيدين، نظرة الوداع عليهما وسط بكاء وحزن شديد، وهتافات تمجد الشهداء وتدعو إلى الانتقام لهما.

وفيما رفعت الأعلام الفلسطينية ورايات الفصائل الفلسطينية، توجه المشيعون للصلاة على الشهيدين في مسجد المخيم ثم إلى مقبرة المخيم، حيث ووري جثماني الشهيدين في الثرى.

وكانت القوى الوطنية في مدينة القدس المحتلة قد دعت أبناء الشعب الفلسطيني إلى النفير في مناطق الاحتكاك مع الاحتلال، وإعلان الحداد العام اليوم على أرواح شهيدي مخيم قلنديا، والمشاركة الواسعة في تشييع جثمانيهما.

إلى ذلك، اندلعت عقب التشييع مباشرة مواجهات واشتباكات بين قوات الاحتلال وشبان فلسطينيين على حاجز قلنديا العسكري المقام عند مدخل المخيم، ما أدى لسقوط عدد من الإصابات، ما بين جروح وحالات اختناق بالغاز المسيل للدموع.

وقالت مصادر محلية في المخيم، لـ"العربي الجديد"، إنّ تبادلاً لإطلاق النار حدث، عصر اليوم، بين شابين مسلّحين وقوات الاحتلال، التي ردت بإطلاق كثيف للنيران، في ما أغلقت محيط المنطقة بالكامل.

وبالقرب من حاجز جبع، شمال شرق القدس المحتلة، أعاد جنود الاحتلال عشرات المركبات القادمة من القدس باتجاه رام الله، في وقت احتجز فيه جنود الاحتلال عشرات المركبات الأخرى.

اقرأ أيضاًعشرات الآلاف يشيعون جثامين خمسة شهداء في الخليل

دلالات
المساهمون