سورية: تنظيم "جند الأقصى" ينسحب من "جيش الفتح"

24 أكتوبر 2015
أحد عناصر جيش الفتح بادلب (الأناضول)
+ الخط -
أعلن فصيل "جند الأقصى"، أحد أذرع تنظيم القاعدة في سورية، عن انسحابه من "جيش الفتح"، لأسباب عدة، أوضحها في بيان أصدره اليوم السبت، حدد فيه أيضاً شروط عودته إلى التشكيل العسكريّ العامل في ريفي حماه وإدلب.

وبحسب البيان، فإنّ أهم دوافع "جند الأقصى" لهذا الانسحاب، هو تأييد بعض الفصائل المشاركة في جيش الفتح، لمشاريع "مصادمة للشريعة الإسلامية"، كالتوقيع على بيان دي ميستورا والترحيب بالتدخل التركيّ، إضافة للضغط المستمر عليه، وبخاصة من حركة أحرار الشام الإسلامية، لقتال تنظيم الدولة الإسلامية (داعش).

اقرأ أيضا: "جيش الفتح" يعلن "غزوة تحرير حماة"

وأوضح الفصيل العسكريّ، أنّه لا يمانع عودته إلى جيش الفتح، "بعد قيام الأخير بتصحيح المخالفات، عبر إصدار ميثاق شرعي ملزم للجميع، والدعوة لقتال الروس والأميركان ومن ناصرهم، وإيضاح جميع الفصائل موقفها من المشاريع المضادة لتحكيم الشريعة، وتوكيل علماء الأمة بمهمة فصل الخلافات بين الفصائل".

واعتبر الفصيل أنّ "الخلافة التي أعلنها تنظيم الدولة باطلة وغير صحيحة، وأنّ قتاله في المناطق التي يتمركز فيها عناصره، حق مشروع وواجب شرعيّ"، داعياً إياه في الوقت نفسه، إلى عقد هدنة لوقف القتال في حلب وصرف الجهود لقتال جيشي النظام السوري والعراقي.

وأخيراً، أكّد جند الأقصى على انتمائه وولائه لتنظيم القاعدة بقيادة "أيمن الظواهري"، ووقوفه إلى جانب "الأمة الإسلامية عامة وأهالي حماه خاصة".

وشارك تنظيم جند الأقصى، إلى جانب جبهة النصرة وفصائل المعارضة المسلّحة، في معارك عدة ضد النظام في مناطق إدلب وحماه، في وقت خاض فيه مناوشات مع عدة تشكيلات وبخاصة في ريف إدلب.

اقرأ أيضا: "داعش" يغتال قياديّاً في المعارضة بإدلب.. وعاصفة الجنوب تتصاعد 

وكان ثلاثة قياديين في جبهة النصرة قد قتلوا، أمس الجمعة، جراء انفجار عبوة ناسفة زرعها مجهولون بسيارة كانوا يستقلونها قرب قرية بينين في جبل الزاوية بريف إدلب.

وأكّدت مصادر إعلامية أنّ القياديين الثلاثة هم أبو الزبير الشامي وأبو دجانة الأنصاري، وأحد المهاجرين ويدعى أبو ناصر الجزراوي، وهم أمنيان وشرعي في محكمة شنان التابعة لجبهة النصرة، التي لم تصدر أي بيان حول هذا الاستهداف.

المساهمون