14 فوجاً أمنياً جديداً لتأمين الحدود العراقية مع دول الجوار

21 ديسمبر 2023
مساع لضبط أمن الحدود العراقية (صافين حامد/ فرانس برس)
+ الخط -

كشفت وزارة الداخلية العراقية، اليوم الخميس، عن تشكيل 14 فوجاً أمنياً جديداً لتتولى مهمة تأمين الحدود العراقية مع دول الجوار، لا سيما سورية وإيران، مؤكدة تدريب عناصر جدد لتعزيز الأمن ومواجهة أي ثغرات.

وقال قائد قيادة قوات الحدود العراقية التابعة لوزارة الداخلية الفريق محمد عبد الوهاب سكر إن تشكيل الأفواج الجديدة جاء ضمن "توجيهات تأمين جميع النقاط الحدودية وسد الثغرات وتجهيز احتياطي مناسب من القوات لتكثيف تأمين الشريط الحدودي، لاسيما مع سورية"، مبينا في تصريح لصحيفة "الصباح" الرسمية أن الأفواج المشكلة توزعت بواقع أربعة أفواج مغاوير، في ما خصّص فوجا مشاة، فضلاً عن ثمانية أفواج مشاة طوارئ، من أجل سد الثغرات ضمن الحدود العراقية السورية.

وأضاف أنه "يجرى العمل على تدريب المفسوخة عقودهم وتوزيعهم بين الوحدات الأمنية الماسكة للحدود، ليكونوا على استعداد لمواجهة أي ثغرات أمنية قد تحصل هناك".

ووصل، أمس الأربعاء، إلى بغداد، وفد إيراني برئاسة وكيل وزارة الداخلية مجيد مير أحمدي، وبحث مع وزير الداخلية العراقي عبد الأمير الشمري ملف تأمين الحدود العراقية الإيرانية.

وكانت قيادة العمليات العراقية المشتركة قد نشرت، أخيرا، لواء مشاة إلى جانب عدة أفواج تابعة لقوات حرس الحدود ضمن المنطقة الثانية المحاذية للحدود العراقية السورية، في مناطق تصفها بغداد بأنها هشة. كما عزز العراق أمن حدوده مع إيران بحسب اتفاقية، وقعتها بغداد وطهران نهاية أغسطس/ آب الماضي، تقضي بتفكيك معسكرات المعارضة الكردية الإيرانية الموجودة في إقليم كردستان العراق على الحدود مع إيران، شمالي العراق، مقابل إيقاف طهران عملياتها العسكرية داخل البلدات الحدودية العراقية.

وقال ضابط في قوات الحدود العراقية إن "القوات العراقية تنتشر في المناطق الحدودية التي جرى أخيرا إجلاء الجماعات الكردية المعارضة لإيران عنها بحسب الاتفاق المشترك"، مبينا لـ"العربي الجديد"، شريطة عدم ذكر اسمه، أن "قوات البشمركة متعاونة مع القوات العراقية في تأمين تلك المناطق، وأن الوفد الإيراني الذي يزور بغداد حاليا قد يقوم بكشف ميداني على الحدود العراقية الإيرانية للاطلاع على تأمينها".

وأشار إلى أن "الحكومة العراقية مهتمة بملف الحدود، وتعمل على تعزيز أمنها، وأن خطتها الأخيرة لضبط الحدود مع إيران أسهمت بشكل واضح في ضبطها جيداً ومنع الكثير من عمليات التهريب وإدخال المخدرات وغيرها".

واستهدفت، في وقت سابق، هجمات إيرانية متكررة بلدات ومناطق حدودية عراقية في إقليم كردستان، تقول طهران إنها تؤوي مجموعات كردية تصنفها "إرهابية"، أبرزها أحزاب "حدكا" و"كوملة" و"بيجاك"، إضافة إلى منظمة "خبات"، ونشطت هذه القوى والأحزاب في مناطق وبلدات الشريط العراقي الإيراني الحدودي، وهي مناطق ذات تضاريس صعبة ضمن إقليم كردستان العراق، شمالي أربيل وشرقي السليمانية.

وفي نوفمبر/ تشرين الثاني وديسمبر/ كانون الأول الماضيين، نفّذ الحرس الثوري الإيراني هجمات جوية وصاروخية ومدفعية واسعة، استهدفت مقار ومواقع مختلفة لجماعات إيرانية كردية معارضة، شرقي السليمانية وشمال غربي أربيل، أسفرت عن مقتل وجرح العشرات من أعضاء تلك الجماعات، بالإضافة إلى مواطنين عراقيين، عدا عن وقوع خسائر مادية بممتلكات عامة في تلك المناطق.

المساهمون