"وول ستريت جورنال": "فاغنر" قد توفر نظام دفاع جوي لـ"حزب الله"

02 نوفمبر 2023
واشنطن لم تتأكد بعد من إرسال نظام بانتسير إلى "حزب الله" (بول جيبتو/فرانس برس)
+ الخط -

قال مسؤولون أميركيون لصحيفة "وول ستريت جورنال" إن لدى الولايات المتحدة الأميركية معلومات استخبارية تشير إلى أن مجموعة "فاغنر" شبه العسكرية الروسية قد تمد "حزب الله" اللبناني بنظام للدفاع الجوي، وذلك في ظل توسّع رقعة الاشتباكات بينه وبين قوات الاحتلال الإسرائيلي، واتخاذها منحى تصاعدياً، منذ بدء عدوانه على غزة.

وأوضحت الصحيفة أن الأمر يتعلق بنظام بانتسير (إس_22 وفق التعريف الغربي)، الذي يستخدم الصواريخ المضادة للطائرات وأسلحة الدفاع الجوي من أجل اعتراض الطائرات.

ونقلت "وول ستريت جورنال" عن مسؤول أميركي، لم تسمه، قوله إن واشنطن لم تتأكد بعد من إرسال نظام بانتسير إلى لبنان، لكنها أشارت إلى أن أميركا تراقب مفاوضات تجرى بين "فاغنر" و"حزب الله"، وتشكل إمكانية تسليم تلك المنظومة مصدر قلق بالنسبة لها.

وقامت الولايات المتحدة بإرساء حاملة طائرات شرقي البحر الأبيض المتوسط في محاولة لردع "حزب الله" عن فتح جبهة في الشمال ضد الاحتلال الإسرائيلي.

ويوجد عناصر "حزب الله" ومرتزقة "فاغنر" في سورية منذ سنوات.

ويأتي ما كشفت عنه الصحيفة الأميركية مع تصاعد حدّة الهجمات الصاروخية والمدفعية المتبادلة بين "حزب الله" وجيش الاحتلال الإسرائيلي على طول الحدود اللبنانية الجنوبية مع فلسطين المحتلة، بعد مرور أكثر من ثلاثة أسابيع على بدء المناوشات النارية التي تزامنت مع عملية "طوفان الأقصى"، التي نفّذتها حركة "حماس" في مستوطنات غلاف قطاع غزة، والرد الإسرائيلي عليها بحرب جديدة على القطاع.

من جانبها، أوردت شبكة "سي أن أن" في مقال لها أن الاستخبارات الأميركية تعتقد، في الوقت الراهن، أن إيران ووكلاءها في المنطقة "يوازنون" في ردهم على العدوان الإسرائيلي على غزة، وذلك إما لتفادي مواجهة مع الاحتلال أو الولايات المتحدة الأميركية.

ولفت التقرير إلى أن واشنطن على دراية تامة بأن إيران لا تستطيع فرض سيطرة تامة على الفصائل الموالية لها، لا سيما "حزب الله"، مضيفة أن الحسابات الداخلية لـ"حزب الله" قد تدفعه إلى تصعيد الاشتباكات القائمة مع الاحتلال.

وقالت "سي أن أن"، نقلاً عن مصادر مطلعة على كيفية عمل الاستخبارات الأميركية في المنطقة، إن واشنطن لا تمتلك اطلاعاً واضحاً على الاتصالات التي تجري بين إيران ومختلف وكلائها.

وامتنع "حزب الله" حتى الساعة عن إطلاق صواريخ على غرار صواريخ الكاتيوشا غير الموجهة، وغيرها من تلك التي يمكن أن تصل إلى عمق الأراضي الفلسطينية المحتلة، وهي خطوة قد تؤدي إلى التصعيد، واكتفى مقاتلوه، وفق تقارير إعلامية، بضرب أهداف مرئية عبر الحدود، باستخدام أسلحة مثل صواريخ "كورنيت" الموجهة المضادة للدبابات، وهي سلاح استخدمه على نطاق واسع في حرب عام 2006.