وقف إطلاق نار في قطاع غزة بشروط المقاومة

القاهرة

العربى الجديد

avata
العربى الجديد
القدس المحتلة

العربي الجديد

لوغو العربي الجديد
العربي الجديد
موقع وصحيفة "العربي الجديد"
غزة

العربى الجديد

avata
العربى الجديد
26 اغسطس 2014
402D70B3-226D-4F3A-903D-9A20219540F1
+ الخط -

احتاج الاحتلال لـ51 يوماً حتى يقرّ بأنه غير قادر على كسر المقاومة في غزة، وأنه لا سبيل لوقف إطلاق النار من دون الموافقة على المطالب الفلسطينية. وبعد اتصالات ومشاورات دبلوماسية مكثّفة خلال الـ48 ساعة الماضية، تم التوصل إلى وقفٍ لإطلاق النار يستجيب للحد الأدنى الفلسطيني، دخل حيز التنفيذ الساعة السابعة بتوقيت القدس المحتلة، وتزامن مع فتح المعابر بين غزة وإسرائيل، وتزويد القطاع بالمستلزمات الطبية والإغاثية والعمرانية التي يحتاجها. كما يتضمن الاتفاق توسيع مساحة الصيد إلى 6 أميال بحرية على أن يتم التفاوض على باقي القضايا بشكل غير مباشر بعد شهر من الآن، والتي تشمل ميناء ومطار غزة، فضلاً عن الأسرى، في عودة إلى التفاهمات التي أعقبت عدوان "عمود السحاب".

وبادر الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، إلى الإعلان عن الاتفاق، شاكراً الجهود التي أتاحت إبرامه وخصوصاً مصر وقطر. كذلك أكد المتحدث باسم "حماس" سامي أبو زهري، أن المقاومة "خرجت من العدوان منتصرة"، معتبراً أنه "مهما تبجح رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، فلن ينجح في الدفاع عن فشله وهزيمته". أما إسرائيلياً، فسيكون على نتنياهو ابتداء من اليوم مواجهة تداعيات فشل العدوان في حزبه وحكومته.

وقبيل الاعلان عن وقف اطلاق النار رسمياً، كتب عضو الوفد المفاوض عن حركة "حماس"، موسى أبو مرزوق، على صفحته على موقع "فيسبوك"، أن "المفاوضات انتهت، على أساس تفاهمات، تتوّج صمود شعبنا ونصر مقاومتنا". كما أكد نائب رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس"، إسماعيل هنية، أن "الشعب الفلسطيني على أبواب تفاهمات سياسية، تتوج صمود شعبنا وأداء المقاومة".

وكانت مصادر "الجهاد الإسلامي" قد أفادت لـ"العربي الجديد"، أن "ساعات تفصلنا عن التوقيع على تفاهمات وقف إطلاق النار، وتُبذل الجهود لتثبيت ذلك عند الساعة السابعة من مساء اليوم الثلاثاء، لتكون ساعة الصفر". وذكرت أن "الاتفاق سيكون على أساس إتفاق الهدنة الموقّع في العام 2012".

وسبق الاتفاق، محاولات حثيثة للسعودية من أجل إقناع "حماس" و"الجهاد"، العودة إلى طاولة المفاوضات غير المباشرة في العاصمة المصرية القاهرة.

وقال مصدر في الحركة، رفض نشر اسمه، إن "الوساطة تضمنت وعداً سعودياً بضمان تنفيذ ما سيتمّ التوصل إليه من نتائج، وكذلك ضمان عدم خرق وكسر العدو الإسرائيلي لأي التزام أو هدنة يتم التوصل إليها". ويشمل الاتفاق: فتح المعابر، وإعادة الإعمار، والشروع في الإغاثة العاجلة لسكان القطاع، وتوسيع مساحة الصيد، على أن يتأجل ملف الميناء والمطار وإطلاق سراح الأسرى، حوالي شهر، قبل أن تبدأ المفاوضات في هذا الشأن مع الرئيس، محمود عباس.

وعلم "العربي الجديد"، أن عباس سيطرح في اجتماع القيادة، مساء اليوم، مبادرة سياسية لإقامة دولة فلسطينية على حدود الرابع من يونيو/حزيران 1967، وتضمّ الضفة الغربية وقطاع غزة، وتكون القدس الشرقية عاصمة لها".
وسيطرح عباس، المبادرة على الولايات المتحدة، على أساس استئناف المفاوضات مع حكومة الإحتلال، لمدة ثلاثة أشهر لبحث ملفي الحدود والأمن، وفي حال رفضت واشنطن، فسيتوجه الرئيس إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة، من أجل إعلان فلسطين دولة محتلة، والمطالبة بإنسحاب الإحتلال الإسرائيلي منها، وطلب قوات حماية دولية، على أن يتم تسليم شؤون الشعب الفلسطيني إلى منظمة التحرير الفلسطينية، واعلانها عدم الإلتزام بالإتفاقيات مع الجانب الإسرائيلي، خصوصاً الاتفاقيات الأمنية".​

ذات صلة

الصورة
دخان ودمار في تل الهوى في مدينة غزة جراء العدوان الإسرائيلي، 10 يوليو 2024 (الأناضول)

سياسة

تراجعت قوات الاحتلال الإسرائيلي من منطقتي الصناعة والجامعات، غربي مدينة غزة، اليوم الجمعة، بعد خمسة أيام من عمليتها العسكرية المكثفة في المنطقة.
الصورة
انتشال جثث ضحايا من مبنى منهار بغزة، مايو 2024 (فرانس برس)

مجتمع

قدّر المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، وجود أكثر من 10 آلاف فلسطيني في عداد المفقودين تحت الأنقاض في قطاع غزة ولا سبيل للعثور عليهم بفعل تعذر انتشالهم..
الصورة
قوات الاحتلال خلال اقتحامها مخيم جنين في الضفة الغربية، 22 مايو 2024(عصام ريماوي/الأناضول)

سياسة

أطلق مستوطنون إسرائيليون الرصاص الحي باتجاه منازل الفلسطينيين وهاجموا خيامهم في بلدة دورا وقرية بيرين في الخليل، جنوبي الضفة الغربية.
الصورة
جنديان إسرائيليان يعتقلان طفلاً في الضفة الغربية (حازم بدر/ فرانس برس)

مجتمع

بالإضافة إلى الإبادة الجماعية المستمرة في قطاع غزة، لا يتوقف الاحتلال الإسرائيلي عن التنكيل بالضفة الغربية، فيعتقل الأطفال والكبار في محاولة لردع أي مقاومة
المساهمون