وقفة قرب السفارة الأميركية في عمّان تنديداً بالعدوان على الضفة وغزة

06 سبتمبر 2024
خلال الوقفة المنددة بالعدوان الإسرائيلي، 6 سبتمبر 2024 (العربي الجديد)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- **وقفة احتجاجية في الأردن ضد الحرب الإسرائيلية**: نظمت وقفة أمام مسجد عباد الرحمن قرب السفارة الأميركية في عمّان، رفضاً للحرب الإسرائيلية على الضفة الغربية وقطاع غزة، ودعت إلى وقف التطبيع مع إسرائيل وإلغاء اتفاقية وادي عربة.

- **انتقادات للموقف الأميركي وتأكيد على حق المقاومة**: انتقد المشاركون دعم الولايات المتحدة لإسرائيل، وأكدوا حق الفلسطينيين في الرد على جرائم الاحتلال، ونددوا بتقصير منظمة الصليب الأحمر في غزة.

- **بيان الملتقى الوطني لدعم المقاومة**: وصف الملتقى ممارسات إسرائيل بأنها إعلان حرب على الأردن، وأدان التهديدات الأميركية لحركة حماس، ودعا لدعم حق العودة للشعب الفلسطيني والإفراج عن معتقلي الرأي.

نظمت وقفة حاشدة في الأردن أمام مسجد عباد الرحمن، قرب السفارة الأميركية غرب العاصمة عمّان، عقب صلاة الجمعة، رفضاً للحرب الإسرائيلية على الضفة الغربية وقطاع غزة وتضامناً مع الشعب الفلسطيني ومقاومته. وطالب المشاركون في الوقفة التي دعا إليها الملتقى الوطني لدعم المقاومة وحماية الوطن وقوى حزبية وشبابية، الحكومة الأردنية بوقف كلّ أشكال التطبيع وإلغاء كل الاتفاقيات مع دولة الاحتلال وعلى رأسها اتفاقية وادي عربة، وإلغاء اتفاقية الدفاع المشترك مع الولايات المتحدة التي تدعم إسرائيل في حرب الإبادة.

وانتقد المشاركون في الوقفة التي جاءت تحت عنوان "أميركا رأس الإرهاب، شريكة الكيان في العدوان"، اصطفاف الولايات المتحدة إلى جانب آلة القتل والدمار وحرب الإبادة التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي على أهل فلسطين وعمليات التجويع في غزة على مرأى ومسمع من المجتمع الدولي". وندد المشاركون بـ"الموقف الأميركي من العدوان على الضفة وغزة، واصفين الولايات المتحدة بأنها "رأس الإرهاب"، مطالبين الحكومة الأردنية إلغاء اتفاقية الدفاع المشترك مع واشنطن.

وجدد المتظاهرون تأكيد حق الشعب الفلسطيني وفصائله المقاومة بالرد على جرائم الاحتلال بكل السبل الممكنة، داعين إلى التحرك على كل المستويات لتقديم الدعم والإسناد للشعب الفلسطيني، والوقوف أمام جرائم الاحتلال، معلنين مؤازرتهم الكاملة للشعب الفلسطيني في ظل الانتهاكات التي يتعرض لها من قبل جيش الاحتلال.

وهاجم المشاركون ما وصفوه بتقصير منظمة الصليب الأحمر في القيام بواجبها في غزة وإهمال الأسرى الفلسطينيين وما يتعرضون له من تعذيب ممنهج من حكومة الاحتلال، مؤكدين وقوفهم في وجه أي محاولة للنيل من أمن الأردن واستقراره، مشيرين إلى أن "دعم استقرار الأردن لن يتأتى إلا بالانحياز إلى نهج المقاومة، والارتكاز إلى حقيقة أن دولة الاحتلال هي العدوّ الأول".

"ملتقى دعم المقاومة": ممارسات إسرائيل في الضفة إعلان حرب على الأردن

وكان الملتقى الوطني لدعم المقاومة وحماية الوطن قد قال في بيان الخميس، إن جرائم الإبادة الجماعية التي يرتكبها جيش الاحتلال في قطاع غزة والعدوان المسعور ضد الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية وما يتخلله من فرض حصار وقطع ماء وكهرباء وتدمير مقومات الحياة، إنما تأتي ضمن مخطط خطير لتنفيذ التهجير للفلسطينيين من الضفة الغربية وتغيير الواقع الديمغرافي فيها وتغيير الوضع القائم في المسجد الأقصى واستهداف الوصاية الأردنية، مشيراً إلى أن تلك الممارسات تشكّل إعلان حرب صريح على الأردن.

وأضاف أن الممارسات الإسرائيلية في الضفة الغربية والخريطة التي عرضها بنيامين نتنياهو التي تلغي وجود الضفة الغربية على الخريطة، تكشف أن الخطر بات يتهدد الأردن أكثر من أي وقت آخر، "ما يفرض تساؤلات حول غياب الإجراءات الرسمية الأردنية بما يتجاوز تصريحات الشجب والإدانة تجاه هذه التهديدات والتصريحات الخطيرة التي تشكل المسمار الأخير في نعش اتفاقية وادي عربة التي بات لزاماً على الجانب الرسمي الانحياز إلى الإرادة الشعبية المطالبة بإلغاء هذه الاتفاقية وكل الاتفاقيات الأخرى"، بحسب البيان.

كما أدان الملتقى التهديدات الأميركية لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، بعد الكشف عن مقتل إسرائيلي - أميركي كان ضمن الأسرى لدى المقاومة منذ السابع من أكتوبر. وأكد "اعتزازه بالجيش الأردني الذي يشكل خط الدفاع الأول عن الأردن والأردنيين في مواجهة ما يتعرض له من تهديدات، وإسناده بإجراءات داخلية لرفع الجاهزية لدى الشارع الأردني وإعادة العمل بالجيش الشعبي".

ودعا إلى ضرورة القيام بإجراءات رسمية فاعلة على الصعيد الوطني والعربي والدولي لتأكيد حق العودة للشعب الفلسطيني ودعم صمود الفلسطينيين على أرضهم ودعم مقاومتهم للاحتلال بمختلف الوسائل المتاحة، والتصدي لمحاولات تصفية وكالة أونروا التي تشكل شاهداً أساسياً على قضية اللاجئين الفلسطينيين وتحمل المجتمع الدولي لملفهم في وجه مؤامرات تصفية هذا الملف. وجدد الملتقى الوطني لحماية الوطن المطالبة للجانب الرسمي بالإفراج الفوري عن كل معتقلي الرأي والحراك الشعبي ودعم المقاومة ووقف الاعتقالات والتضييق الرسمي على الحريات.