استمع إلى الملخص
- أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي على ضرورة وقف إطلاق النار في غزة ولبنان وإدخال المساعدات، مشدداً على أهمية إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة كحل للأزمة.
- أصدرت مصر وماليزيا بياناً مشتركاً لتعزيز العلاقات الثنائية والشراكة الاستراتيجية، مع التركيز على التعاون في الاقتصاد الرقمي والطاقة المتجددة والدفاع والأمن.
جدد رئيس الوزراء الماليزي أنور إبراهيم دعوة بلاده لطرد إسرائيل من الأمم المتحدة، قائلاً في مؤتمر صحافي مشترك بالقاهرة مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اليوم الأحد، إن بلاده تعمل على إعداد مسودة مشروع بهذا الشأن جراء رفض إسرائيل السماح بمرور المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، وارتكابها جريمة الإبادة الجماعية.
وأضاف إبراهيم أن الخيار الوحيد للتعامل مع دولة ترفض الامتثال لقرارات مجلس الأمن، والقرارات الأممية، هو الطرد من الأمم المتحدة، مستدركاً بأن ماليزيا على دراية بمدى تعقيد الموقف، وترى أن الأولوية لوقف إطلاق النار، وإحلال السلام، حتى لا يستمر قتل الأطفال والنساء في غزة. وذكر إبراهيم أن "مصر دولة فاعلة في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، ولعبت دوراً هاماً في مساعي إدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى غزة، منذ بداية الحرب الإسرائيلية على القطاع قبل أكثر من عام، وهو أمر لم يكن سهلاً".
الرئيس عبد الفتاح السيسي يستقبل رئيس وزراء ماليزيا بقصر الاتحادية
— رئاسة جمهورية مصر العربية (@EGPresidency_AR) November 10, 2024
https://t.co/V4MJtkY9YT #السيد_الرئيس_عبدالفتاح_السيسي #الجمهورية_الجديدة #موقع_الرئاسة pic.twitter.com/Va9uh3A4b0
من جهته، قال السيسي إن المرحلة الراهنة تستلزم بذل كل الجهود لوقف إطلاق النار في غزة ولبنان، وإدخال المساعدات الإنسانية، مؤكداً مواصلة مصر دورها إزاء إدخال المساعدات للتخفيف، ما أمكن، من حجم القتل والجوع الحاصل في قطاع غزة. وحذر السيسي من تداعيات انزلاق المنطقة إلى مخاطر أوسع وأخطر من الحرب على غزة ولبنان، مشدداً على عدم وجود حل للأزمة إلا بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، لأنه على امتداد أكثر من 50 عاماً لم تنجح المنطقة في حل القضية الفلسطينية، بسبب غياب الإرادة السياسية لتنفيذ هذا الحل.
وأصدرت مصر وماليزيا بياناً مشتركاً، في إطار الزيارة الرسمية التي يجريها رئيس الوزراء الماليزي إلى القاهرة، بالتزامن مع الذكرى الخامسة والستين لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين. وحسب البيان، شهد لقاء السيسي وإبراهيم مناقشات معمقة حول القضايا العالمية محل الاهتمام، والارتقاء بالعلاقات الثنائية وصولاً إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية في المستقبل القريب كحافز لضمان المزيد من التقدم والتنمية لكلا البلدين، وكذلك تعضيد جهودهما نحو خلق عالم مستقر وعادل ومنصف.
وأفاد البيان بأن الجانبين اتفقا على تعزيز العلاقات السياسية بشكل أكبر، من خلال زيادة وتيرة تبادل الزيارات رفيعة المستوى بين البلدين، انطلاقاً من إدراكهما لإمكانات اقتصاد البلدين، وثقتهما في استمرار نمو حجم التجارة والاستثمارات المتبادلة، لا سيما مع الجهود المبذولة لتعميق التعاون الذي يقوده قطاع الأعمال في مجالات الاقتصاد الرقمي، والسلع الزراعية، وتطوير البنى التحتية في مجال الطاقة المتجددة، والنقل البحري.
وأشار الجانبان إلى التعاون الثنائي القوي القائم بين البلدين في مجالي الدفاع والأمن، وهو ما يتطلب إجراء مشاورات منتظمة لتبادل المعلومات، والتدريب المشترك، وتفعيل مبادرات مكافحة الإرهاب، والتصدي للجرائم العابرة للحدود مثل تهديدات الأمن السيبراني، والاحتيال في مجال العملات المشفرة. وأعرب الجانبان عن أهمية التبادل الثقافي في تعزيز علاقات الصداقة بين شعبي البلدين، ومواصلة العمل لاجتذاب الطلاب والخبراء لتطوير دراساتهم وأبحاثهم.
وعن تطورات الأوضاع في المنطقة، تباحث السيسي وإبراهيم بشأن الوضع الإنساني المتدهور في قطاع غزة، ودانا الحرب الإسرائيلية المستمرة على غزة، وجددا تأكيدهما على حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره، بما في ذلك الحق في إقامة دولة فلسطين المستقلة.
ودان الجانبان انتهاكات إسرائيل المستمرة للقانون الدولي، والقانون الإنساني الدولي، والقانون الدولي لحقوق الإنسان، في عملياتها العسكرية التي تنتهك أيضاً سيادة لبنان وسلامة أراضيه، من خلال توغلاتها المستمرة في لبنان وغاراتها الجوية، والتي أسفرت عن مقتل أكثر من ألفي شخص من المدنيين الأبرياء، وإلحاق أضرار جسيمة بالبنية التحتية. كذلك، تطلعا إلى تسريع إبرام العديد من مذكرات التفاهم والاتفاقات المعلقة، من أجل المضي قدماً في تعاون أكثر ديناميكية وفعالية في المجالات كافة.