نظم ناشطون سوريون وفلسطينيون، الليلة الماضية، وقفة في ساحة الساعة، وسط مدينة إدلب، شمال غربي سورية، تنديدا بالعدوان الإسرائيلي على مدينة جنين ومخيمها في الضفة الغربية.
وقال محمد صفية، وهو من منظمي الوقفة، لـ"العربي الجديد": "نحن هنا من إدلب نقول لأهلنا في جنين إننا معكم"، مضيفًا: "يظن جيش الاحتلال أنه قادر على وأد جذوة المقاومة في جنين"، وتابع "دخل الاحتلال هذه المعركة دون أهداف واضحة لعلمه يقينا أنه سيخرج خاسرا".
بدوره، قال اللاجئ الفلسطيني عماد إبراهيم، في حديث لـ"العربي الجديد": "نحن في إدلب متضامنون مع أهلنا في مخيم جنين. إخوتنا هناك يتعرضون إلى آلة القصف والقتل من قبل الكيان الصهيوني.. إننا متضامنون مع الضحايا والمهجرين فنحن في سورية تعرضنا أيضا للقصف والتهجير من قبل النظام السوري".
من جانبه، قال اللاجئ الفلسطيني أيمن محمد إن الاحتلال الإسرائيلي لن يستطيع القضاء على المقاومة، مضيفا في حديث مع "العربي الجديد": "لو كان باستطاعة جيش الاحتلال القضاء عليها من خلال عملياته العسكرية لقضى عليها منذ خمسة وسبعين عاما".
وأضاف: "هذه فلسطين جذوة المقاومة التي لن تنطفئ أبدا حتى تجلي آخر صهيوني عن أرض فلسطين.. رسالتي من إدلب الخضراء التي وقفت شوكة في حلق بشار الأسد للشعب الفلسطيني أننا شعب واحد وجسد واحد ولن تفرقنا الصهيونية أو الروس أو الإيرانيين".
وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي قد شن عملية عسكرية في مدينة جنين ومخيمها، أدت إلى مقتل وجرح العشرات من المدنيين، قبل أن يعلن، في وقت متأخر من أمس، عن وقف عمليته وسحب كامل قواته.