استمع إلى الملخص
- ردد المشاركون هتافات تحيي السنوار وشهداء المقاومة، وتدعو لتكرار عمليات المقاومة، مع شعارات ضد التنسيق الأمني، مؤكدين أن الشهداء يبقون أحياءً وملهمين للشعوب والمقاومة.
- أكد الناشطون أن استشهاد السنوار يعزز الانتماء لفلسطين، ويضخ روحاً جديدة للمقاومة، مشددين على أن المعركة مع الاحتلال مستمرة ولا تنتهي باغتيال قائد.
نظمت حراكات شعبية وقوى فلسطينية وقفة ومسيرة في مدينة رام الله وسط الضفة الغربية المحتلة ظهر اليوم السبت، تحت شعار "وفاءً لبطولة وتضحية رئيس حركة حماس الشهيد يحيى السنوار، ورفضاً للعدوان ودعماً للمقاومة"، وبدأت الفعالية بوقفة على دوار المنارة، مركز المدينة، قبل الانطلاق بمسيرة تجوب شوارع المدينة تحمل الأعلام الفلسطينية واليمنية واللبنانية.
وردد المشاركون هتافات تُحيّي السنوار وشهداء المقاومة الفلسطينية واللبنانية، وأخرى تمجد السابع من أكتوبر، وتُحيّي فصائل المقاومة في غزة والضفة، وحزب الله في لبنان، والحوثيين في اليمن، كذلك ردد المشاركون شعارات تُحيّي عملية الطائرة المسيّرة صباح اليوم، التي استهدفت منزل رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، مطالبين بإعادة الكرّة مرات ومرات، وهتفوا أيضاً ضد التنسيق الأمني.
ومن الشعارات: "هذا الدم أكبر عار للي ساكت أكبر عار، يا شعبي يحيى استشهد يا شعبي قوم تحرك، يللي بتسأل شو اللي صار (أبو إبراهيم) شعلة نار، يلي بتسألني شو صار هي استشهد السنوار هي استشهد تحت النار، إحنا رجالك يا سنوار عالموت بنهجم عالموت كله لعيون السنوار، عيد عيد ظلك، عيد 7 أكتوبر نصر جديد، التنسيق الأمني عار، يا حزب الله عيدها، عيدها مرة ومرة على حيفا وعلى إيلا، قالوا عنه متخبي واستشهد لابس جعبة".
وأكدت شخصيات ونشطاء مشاركون أن الفعاليات التي تخرج في حضرة استشهاد السنوار واستمرار الإبادة تؤكد مسيرة السنوار، وأن الشهداء يبقون أحياء عند شعوبهن ويلهمون الشعوب والمقاومة لاستمرار الخط الذي فتحوه، وخط 7 أكتوبر.
وعلى هامش المسيرة، قال الأديب والأسير المحرر وليد الهودلي لـ"العربي الجديد" إن "هذا التفاعل مع استشهاد السنوار تأكيد لمسيرته، وأن الشهداء لا يموتون بل يبقون أحياء عند شعوبهم، ومصدر إلهام للخط الذي فتحوه في 7 أكتوبر حتى يستمر لاستنزاف المحتل، وحتى ينتهي لكل غاياته وأهدافه". واعتبر الهودلي أن أثر استشهاد السنوار سيكون مزيداً من الجهد ومزيداً من مضاعفة الانتماء الصادق إلى فلسطين والقدس وطوفان الأقصى، وأنه يضخ روحاً جديدة وعالية وقوية ذات عنفوان كبير، وإلهاماً للشعوب والمقاومة للاستمرار على الخط وعلى المسار الذي خطه الشهداء.
وأكد منسّق حملة بادر لمقاطعة المنتجات الإسرائيلية، الناشط محمد بشير، في حديث مع "العربي الجديد"، أن "رسالة المجتمعين في الفعالية مزيج من الحزن والفخر على فقدان قائد كبير في المقاومة، وقائد معركة 7 أكتوبر". وقال بشير: "نفخر بأن السنوار كان يقاوم بين صفوف شعبه، وليس كما يروي الاحتلال بأنه مختفٍ بين الأسرى أو المدنيين، نحن هنا لتأكيد أن المقاومة مستمرة وغزة باقية".
واعتبر بشير أن "لاستشهاد السنوار الأثر الكبير، فهو برهن للعالم أجمع أن الاحتلال يكذب كما قال، حين ادعى أن السنوار كان يختبئ، وبرهن ألا خيار إلا خيار المقاومة، وهذا أثبتته المقاومة في غزة، وأن المعركة مع الاحتلال معركة وجود لا تنتهي باغتيال قائد ولا بتفجير مكان ما، وأن الرهان على صمود وبقاء الشعب الفلسطيني في غزة والبقاء صامدين".