وفد أميركي يبدأ زيارة إلى المنطقة لبحث الأوضاع في فلسطين المحتلة

20 ابريل 2022
تصاعدت الانتهاكات الإسرائيلية بحق الفلسطينيين (جعفر اشتية/فرانس برس)
+ الخط -

بحث نائب رئيس الوزراء، وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، اليوم الأربعاء، التصعيد الخطير في القدس ومُقدساتها وسبل وقف التصعيد مع وفد أميركي وصل إلى الأردن في بداية جولةٍ إقليمية.

ووفق بيان صادر عن وزارة الخارجية الأردنية، فقد بحث الصفدي مع الوفد، الذي يضم مُساعدة وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأدنى بالوكالة يائيل لمبرت، ونائب مساعد وزير الخارجية الأميركي للشؤون الإسرائيلية والفلسطينية هادي عمرو، أسباب التصعيد وجهود إنهائه، وأكّدا "استمرار العمل المُشترك للحؤول دون تفاقم دوامة العنف التي تنعكس سلباً على الجميع، ومن أجل استعادة التهدئة الشاملة".

وشدد الصفدي على "ضرورة احترام إسرائيل الوضع التاريخي والقانوني في المسجد الأقصى ووقف كل إجراءاتها التي تقوضه، وضمان حرية المصلين سبيلاً لاستعادة الهدوء".

وثمّن الصفدي الموقف الأميركي الداعي لاحترام الوضع التاريخي في الحرم، والداعم لحلّ الدولتين، لافتا إلى "مركزية الجهود الأميركية في مساعي وقف التصعيد واستعادة التهدئة الشاملة التي عمل الجميع من أجلها، وإنهاء العنف وانعكاساته على الجميع".

من جانبه، ثمّن الوفد الأميركي دور المملكة الخاص في إطار الوصاية الهاشمية، وجدّد التأكيد على موقف الولايات المتحدة بشأن أهمية احترام الوضع التاريخي القائم في المسجد الأقصى.

وكانت وزارة الخارجية الأميركية قد ذكرت في تصريح مكتوب: "تسافر القائمة بأعمال مساعد وزير الخارجية لشؤون الشرق الأدنى يائيل لمبرت إلى الأردن، وإسرائيل، والضفة الغربية، ومصر، في الفترة من 19 إلى 26 إبريل/نيسان"، وأضافت: "تشارك لمبرت مع كبار قادة المنطقة في مناقشة مسألة تخفيف التوترات، ووضع حد لحلقة العنف في إسرائيل والضفة الغربية وغزة".

وكان وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن قد أجرى خلال اليومين الماضيين اتصالات هاتفية مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس ووزير الخارجية الإسرائيلي يئير لبيد ووزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي.

وسبق لوزارة الخارجية الأميركية أن أعلنت، الجمعة، في تصريح مكتوب، أنها تشعر "بقلق عميق إزاء تزايد أعمال العنف في الحرم الشريف (المسجد الأقصى) في القدس"، ودعت "كافّة الأطراف إلى ممارسة ضبط النفس، وتجنب الأعمال والخطابات الاستفزازية، والمحافظة على الوضع التاريخي الراهن في الحرم الشريف".

وحثّت المسؤولين الفلسطينيين والإسرائيليين على "التعاون للعمل من أجل خفض التوترات وضمان سلامة الجميع".

إلى ذلك، بحث الصفدي جهود وقف التصعيد واستعادة التهدئة الشاملة مع وزير الخارجية والدفاع في جمهورية أيرلندا سيمون كوفيني، وأيضاً جهود "إعادة إطلاق جهد حقيقي للعودة إلى مفاوضات جادة لتحقيق السلام على أساس حلّ الدولتين، وأكّد على ضرورة وقف كل الإجراءات التي تقوض حلّ الدولتين".

ويستضيف الأردن، غدا الخميس، اجتماعا طارئا للجنة الوزارية العربية المُكلفة بالتحرك الدولي لمواجهة السياسات والإجراءات الإسرائيلية غير القانونية في مدينة القدس المحتلة، لبحث التصعيد الإسرائيلي في المسجد الأقصى وسبل التصدي له.