واشنطن وأنقرة تدينان قصف مستشفى في عفرين السورية

14 يونيو 2021
استهدفت "قسد" المستشفى ومركز مدينة عفرين بقذائف صاروخية (Getty)
+ الخط -

تواصلت ردود الفعل المنددة بالقصف الذي طاول مستشفى في مدينة عفرين شمالي سورية السبت، والذي أدى إلى مقتل وجرح 79 مدنياً، بينهم أفراد من الكوادر الطبية ومتطوعون في المنظمات الإنسانية وفِرق الإنقاذ.

ودانت وزارة الخارجية الأميركية الأحد، الهجوم على المستشفى، في بيان صحافي نشرته على موقعها الرسمي، جاء فيه: "ندين بأشد العبارات هجمات الأمس على مستشفى الشفاء في عفرين بسورية. أودى هذا الهجوم الهمجي بحياة الأطفال والطاقم الطبي وأول المستجيبين". وشدد البيان على أنه "يجب ألا يكون المدنيون والبنية التحتية المدنية، بما في ذلك المستشفيات، هدفاً لعمل عسكري". 

كما ذكّر البيان بأنه "تمت مشاركة إحداثيات هذا المستشفى مع آلية الأمم المتحدة لمنع التضارب في سورية". ورأى أن "هذا الهجوم هو جزء من تصعيد للعنف في الآونة الأخيرة شمال غربي سورية ويجب أن يتوقف".

وختم البيان بدعوة الولايات المتحدة إلى "وقف فوري لإطلاق النار على مستوى البلاد ووقف تصعيد العنف في سورية.

كما دان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في تصريحات صحافية نقلتها وكالة "الأناضول" التركية الهجمات التي تعرضت لها عفرين، وتوعد بمحاسبة "قوات سورية الديمقراطية - قسد" على هذا الهجوم.

وقال الرئيس التركي إن "الهجوم الإرهابي على المستشفى أظهر مجدداً وحشية تنظيم "ي ب ك" وغدره، وأضاف: "سنحاسب هؤلاء الأوغاد على كل قطرة دم أراقوها، فهم قتلوا الأبرياء في بلدنا والمدنيين في سورية وأشقاءنا الأكراد في العراق".

من جانب آخر نقلت الوكالة عن مصادر أمنية تركية أن الجيش التركي قصف اليوم ثلاثة مبان تستخدم مقرات لـ"قسد" في تل رفعت شمالي حلب، وحيّد العديد من مقاتلي التنظيم دون أن يذكر عددهم.

وأوضحت المصادر أن "قسد" استهدف المستشفى ومركز مدينة عفرين بثماني قذائف صاروخية، كما أكدت أن الجيش التركي حدد على الفور أماكن إطلاق الصواريخ ورد عليها.

وفي تحركات مدنية نظمت كوادر طبية وفعاليات مدنية في مدينتي إدلب ومارع شمالي حلب اليوم، وقفة احتجاجية ضد الاستهداف المتكرر للمشافي.

ورُفع في الوقفة لافتات كتب فيها: "إلى متى ستبقى دماء السوريين ورقة للتفاوض"، و"جرائم بوتين في سورية عار على الأمم المتحدة والعالم كله".

تقارير عربية
التحديثات الحية

تطورات ميدانية

وأفادت مصادر محلية "العربي الجديد" في الحسكة شمال شرقي البلاد بأن ثلاثة عناصر من "قسد" قتلوا بالقرب من بلدة مركدة بريف الحسكة، إثر استهداف سيارتهم من قبل مجهولين بعبوة ناسفة.

وفي محافظة إدلب شمال غربي البلاد أفاد الناشط الإعلامي بلال بيوش بأن قوات النظام واصلت قصفها اليوم على مناطق جنوبي إدلب وريف اللاذقية.

وأوضح الناشط أن قوات النظام استهدفت بالمدفعية الثقيلة قرية معارة عليا، بالقرب من مدينة سرمين شرق إدلب بعدد من القذائف، كما تعرضت بلدة النيرب وبينين لقصف مدفعي أدى لخسائر مادية.

وطاول القصف أيضاً قرى شمير تحتاني وزيتونة وكلز بريف اللاذقية، وسط تحليق مكثف لطيران الاستطلاع الروسي بحسب المصدر ذاته.

وتشهد محافظة إدلب منذ قرابة أسبوع تصعيداً في القصف المدفعي والصاروخي والغارات الجوية أدى لتصاعد حركة النزوح من مناطق جبل الزاوية جنوبي المحافظة، وذلك رغم استمرار سريان اتفاق وقف إطلاق النار الموقع بين روسيا وتركيا في مارس/آذار 2020.