نجاة مسؤول أمني من محاولة اغتيال في أبين جنوبي اليمن
أصيب ثلاثة جنود على الأقل، اليوم الاثنين، بانفجار سيارة مفخخة استهدفت موكب اللواء فضل باعش، قائد القوات الخاصة في محافظة أبين جنوبي اليمن.
وقالت مصادر إعلامية لـ"العربي الجديد" إن سيارة مفخخة انفجرت خلال مرور موكب اللواء فضل باعش في الطريق العام بمدينة زنجبار، محافظة أبين. وبحسب المصادر، فإن اللواء فضل باعش نجا من التفجير، فيما أصيب عدد من مرافقيه، وجرى نقلهم إلى المستشفيات القريبة لتلقي العلاج.
ويعد اللواء فضل باعش من أبرز قيادات المجلس الانتقالي الجنوبي، وكان قد أعلن ولاءه لهذا الأخير في العام 2019، ويشغل حاليا منصب قائد القوات الخاصة في محافظة أبين.
وتشهد محافظة أبين العديد من العمليات التي تستهدف قيادات أمنية، كانت آخرها العملية التي استهدفت قائد الحزام الأمني بالمحافظة العميد عبد اللطيف السيد في مديرية مودية في أغسطس/آب الماضي.
وكان تنظيم القاعدة قد أعلن مسؤوليته عن العملية التي استهدفت السيد، عبر المجلة الصادرة عن التنظيم والمعنونة بـ"صدى الملاحم".
وقال الصحافي المتخصص في شؤون التنظيمات المتشددة عاصم الصبري، لـ"العربي الجديد"، إن العملية التي استهدفت اللواء فضل باعش في أبين تشبه إلى حد كبير عمليات الاستهداف التي ينفذها تنظيم القاعدة في اليمن.
وأضاف: "في الفترة الماضية، وخلال متابعتي الدقيقة للتطورات داخل تنظيم القاعدة، كان التنظيم يحاول ويسعى إلى إعادة سيناريوهات السيارات المفخخة في المدن، خاصة في استهداف القيادات العسكرية الموالية للمجلس الانتقالي الجنوبي، لأنه يرى أن الأولوية في حربه الآن هي ضد القوات المحسوبة على الإمارات".
وأشار إلى أن التنظيم لم يستطع الوصول إلى عدن أو حضرموت، ولا سيما مدينة المكلا، بالتالي، عاد إلى زنجبار في أبين، وهي المدينة المحصنة أمنيا، مبينا أن التنظيم اخترق الكثير من التحصينات الأمنية وأدخل سيارة مفخخة إلى الشارع العام في مدينة زنجبار، وحاول استهداف اللواء فضل باعش، "لكن العملية فشلت".
ولفت صبري إلى أن هذه العملية هي محاولة من تنظيم القاعدة لردع العمليات التي تنفذ ضده في الشعاب والأودية في أبين، وإيصال رسائل بأنه قادر على الوصول إلى أي مكان في مدينة أبين، إذا ما استمرت العمليات ضده في الأودية التي كانت بالنسبة له بمثابة البيئة الآمنة والأكثر تحصينا خلال السنوات الماضية.
وكانت القوات الجنوبية قد أطلقت، العام الماضي، حملة "سهام الشرق" لملاحقة العناصر الإرهابيين في أبين، كما أطلقت عملية "سيوف حوس" في أغسطس/آب الماضي لملاحقة فلول تنظيم القاعدة في المحافظة.
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
