أعلن عضو وفد برلماني ألماني يزور تايوان، أمس الأربعاء، أنّ الحرب التي شنتها روسيا على أوكرانيا أظهرت أنّه يتعيّن على برلين خفض اعتمادها الاقتصادي على بكين.
ووصل الوفد إلى تايبيه هذا الأسبوع قبل زيارة وزارية ستتمّ في وقت لاحق من هذا العام، ما أثار احتجاجات من جانب الصين التي تعتبر الجزيرة جزءاً من أراضيها.
وأثار غزو روسيا لأوكرانيا مخاوف من تنفيذ الرئيس الصيني شي جين بينغ سيناريو مماثلاً تجاه تايوان.
وفي هذا السياق، قال نائب رئيس الحزب الديمقراطي الحرّ يوهانس فوغل: "يجب أن نفكر في كيفية إعادة التوازن إلى اعتمادنا على السوق الصينية".
وأضاف: "اعتمدنا إلى حدّ كبير على الغاز الروسي، ولا يمكننا الاعتماد إلى هذا الحدّ في أيّ مجال وبأيّ شكل على نظام استبدادي".
وأضاف: "التنويع فكرة جيدة".
وكانت الصين أكبر شريك تجاري لألمانيا في 2021.
وأكّد مصدر برلماني لوكالة فرانس برس، أنّ زيارة الوفد البرلماني الألماني إلى تايوان ستتبعها في الربيع زيارة لوزيرة التعليم الألمانية بيتينا ستارك- فاتزينغر من الحزب الديمقراطي الحر أيضاً.
وستكون هذه أول زيارة ألمانية على مستوى وزاري لتايوان منذ 26 عاماً.
ومن المرجّح أن تتسبّب هذه المبادرات الدبلوماسية الألمانية بتوترات مع بكين، التي تعارض زيارات نواب ووزراء أجانب لتايبيه، وتعتبرها تدخلاً في الشؤون الداخلية الصينية.
والعلاقات المتوتّرة أساساً بين بكين وتايبيه تدهورت فجأة في العام الماضي، إذ ضاعفت الصين مناوراتها العسكرية حول الجزيرة التي تعتبرها جزءاً من أراضيها سوف تستعيده يوماً، وبالقوة إذا لزم الأمر.
(فرانس برس)
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
