أُفرج في ميانمار، اليوم الأربعاء، عن أكثر من 600 شخص اعتقلتهم قوات الأمن منذ الانقلاب العسكري الذي وقع في الأول من فبراير/ شباط، حسبما ذكر مصدر في إدارة أحد السجون لوكالة "فرانس برس".
وقال مسؤول كبير في سجن أينسين، للوكالة، طالباً عدم كشف هويته: "أطلقنا اليوم سراح 360 رجلاً و 268 امرأة" من هذا السجن الواقع في رانغون.
ومنذ الانقلاب الذي أطاح حكومة أونغ سان سو تشي، اعتُقل أكثر من 2800 شخص، حسب "جمعية مساعدة السجناء السياسيين".
وأطلقت المجموعة العسكرية حملة دامية في إطار مسعاها لإخماد الاحتجاجات التي تجتاح البلاد منذ إطاحة سو تشي، مطلع فبراير/ شباط الماضي، ما أثار تنديدات وعقوبات دولية.
ودافع جيش ميانمار، أمس الثلاثاء، عن حملته الأمنية التي تتواصل منذ أسابيع وأودت بحياة نحو 260 متظاهراً مؤيداً للديمقراطية ورافضاً للانقلاب، مشدداً على أنه لن يتسامح مع "الفوضى".
واجتاحت الفوضى شوارع مدن ميانمار وبلداتها على مدى أسابيع، فيما وقعت صدامات بين قوات الأمن والمتظاهرين المطالبين بإعادة الديمقراطية وإطلاق سراح سو تشي. واستخدمت السلطات الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاط والحيّ لتفريق المحتجين.
ودافع الناطق باسم المجموعة العسكرية الجنرال زاو مين تون، عن الرد القاسي، قائلاً إن قوات الأمن تتعامل مع "متمرّدين يحملون الأسلحة"، وإن خمسة عناصر شرطة وأربعة جنود قتلوا. واتهم زاو مين تون المحتجين بالعنف وإشعال الحرائق عن عمد. وقال بينما كان يعرض مقطعاً مصوراً يظهر مصانع تحترق: "هل يمكن أن نطلق على هؤلاء محتجين سلميين؟ علينا تنفيذ حملة أمنية ضد الفوضى. أي بلد في العالم يقبل الفوضى؟".
ولم تظهر سو تشي علناً منذ اعتقالها في الأول من فبراير/ شباط، وتواجه اتهامات جنائية عديدة، كذلك فإنها متهمة بقبول دفعات غير قانونية كذهب وأموال نقدية.