مواجهات مع الشرطة وأعمال نهب خلال تظاهرات ضد حظر التجول في هولندا

24 يناير 2021
قوات الأمن الهولندية تستخدم الغاز المسيل للدموع لتفريق حشد ضم المئات (فرانس برس)
+ الخط -

اندلعت مواجهات مع الشرطة ووقعت أعمال نهب الأحد في مدن هولندية عدة خلال تظاهرات رفضاً لحظر التجول الذي فرض منذ السبت لمكافحة تفشي وباء كورونا، حسبما ذكرت وسائل إعلام هولندية والسلطات المحلية.

وذكر تلفزيون "إن أو إس" العام أن الشرطة استعانت بخرطوم مياه ونشرت كلاباً مدربة في ساحة موزيو مبلاين في وسط أمستردام حيث كان يتظاهر مئات الأشخاص.

وفي أيندهوفن في جنوب البلاد، استخدمت قوات الأمن الغاز المسيل للدموع لتفريق حشد ضم المئات، بحسب محطة "أومروب برابانت " التلفزيونية المحلية. وأُضرمت النيران في سيارات ونُهبت متاجر في محطة أيندهوفن المركزية على ما أضافت المحطة.

وقالت شرطة المدينة لوكالة "فرانس برس" إنّ "ما لا يقل عن 30 شخصاً أوقفوا"، مؤكدة أن ليس لديها حصيلة بجرحى محتملين. وطلبت شركة السكك الحديد الهولندية من المسافرين "تجنب" محطة أيندهوفن سنترال، حيث توقفت حركة القطارات بسبب تدخل فرق الإسعاف على مقربة منها.

وأُضرمت النيران أيضاً بمركز لفحص كورونا مساء السبت في بلدة أورك في شمال البلاد، مع دخول حظر التجول حيز التنفيذ على الصعيد الوطني على ما ذكرت السلطات المحلية.

وقال وزير الصحة هوغو دي وينغه "إن إحراق مركز الفحوص في أورك يتجاوز كل الحدود". وباشرت هولندا السبت أول حظر تجول تعتمده منذ الحرب العالمية الثانية. ويمنع الخروج بين الساعة 21:00 والساعة 04:30 حتى التاسع من فبراير/ شباط على الأقل.

ويواجه المخالفون غرامة قدرها 95 يورو، وثمة استثناءات لا سيما للأشخاص العائدين من مراسم جنازة أو الذين يعملون خلال حظر التجول شرط أن يبرزوا شهادة تنقل.

وكان رئيس الوزراء مارك روته قال الأربعاء إن قرار فرض حظر التجول اتُّخذ مع انتشار النسخة البريطانية المتحورة من فيروس كورونا. وأوضح روته أن من شأن حظر التجول تجنب العزل الإلزامي خلال النهار، في حين أن الهولنديين لم يضطروا منذ بداية الأزمة الصحية إلى تبرير تنقلاتهم. ويثير حظر التجول غضب جزء من السكان ويواجه معارضة من بعض النواب من بينهم زعيم اليمين المتطرف غيرت فيلدرز.

(فرانس برس)