مسيرة احتجاجية في تونس للمطالبة بإطلاق سراح المعتقلين السياسيين

25 يوليو 2024
مسيرة احتجاجية في تونس للمطالبة بإطلاق سراح المعتقلين، 25 يوليو 2024 (العربي الجديد)
+ الخط -

طالبت عائلات المعتقلين السياسيين في تونس بإطلاق سراحهم بعد مضي سنة ونصف سنة على سجنهم، وذلك خلال مسيرة احتجاجية انطلقت من ساحة الأمينة العامة السابقة للحزب الجمهوري مي الجريبي، وصولاً إلى شارع الحبيب بورقيبة.

وقالت العائلات في المسيرة، التي تزامنت مع ذكرى إعلان الجمهورية اليوم الخميس، إن هناك تونسيين يعانون من أجل الحرية، في الوقت الذي تعتبر فيه الذكرى رمزاً للاستقلال والحرية.

ورفعت العائلات والنشطاء سلال حديد - تحملها العائلات في كل زيارة لأبنائها في السجون - في خطوة رمزية للتعبير عن معاناتهم. ورفعت لافتات كُتب عليها: "لا خوف لا رعب السلطة ملك الشعب"، و"يسقط 54 يسقط مرسوم العار"، و"حريات حريات لا قضاء التعليمات"، و"متمسكون بسراح المعتقلين".

وقالت زوجة السجين السياسي عبد الحميد الجلاصي، منية براهم، في كلمة لها، إن "هذا التحرك الاحتجاجي الرمزي يأتي في بادرة من رابطة عائلات معتقلي الرأي وبمساندة نشطاء وحقوقيون"، مضيفة أنهم متمسكون بإطلاق سراح جميع المعتقلين إزاء "المظلمة التي سلطت عليهم".

وأكدت براهم أن "اختيار 25 يوليو (يوم عيد الجمهورية) يحمل رمزية لأن تونس ستبقى جمهورية ودولة قانون ومؤسسات، وليس دولة ديكتاتورية". ولفتت في حديث لـ"العربي الجديد" إلى أن "أغلب المعتقلين يعيشون في ظروف لا إنسانية داخل السجن"، موضحة أنهم معتقلون على خلفية ملفات فارغة وبلا محاكمات وبلا إدانة.

وقال عضو جبهة الخلاص الوطني ووالد السجين جوهر بن مبارك، عز الدين الحزقي، في حديث لـ"العربي الجديد"، إن "عيد الجمهورية كان عيداً ومناسبة للاحتفال، ولكنه تحوّل إلى يوم حزن، وتم الانتقال من الجمهورية إلى الإمبراطورية، وتحول الأمر إلى ذكرى للانقلاب"، مضيفا أن "الإنجاز الوحيد" الذي يحسب لقيس سعيّد هو الزج بالمعارضين في السجون.

إعلام وحريات
التحديثات الحية

وأضاف الحزقي أنه زار ابنه 78 مرة قطع خلالها آلاف الكيلومترات وحمل 78 "قفة" (سلة)، وابنته كذلك، معتبرا أن "العفو الصادر أمس من الرئيس سعيّد عن عدد من المدونين "مضحك ومجرد حركة شعبوية". وقال: "أغلب الموقوفين لم يحاكموا بعد، فكيف يصدر عفو على من لم يحاكم؟ هذا دليل على أن المرسوم 54 سيئ وثبت فشله".

وقالت زوجة السجين السياسي الصحبي عتيق، زينب المرايحي، إن عائلات المعتقلين السياسيين لم تحتفل بيوم إعلان الجمهورية "لأنه لا وجود لأي فرحة". وأضافت: "حتى الانتخابات التي من المفروض أن تكون عرسا انتخابيا ليست كذلك في ظل وجود مساجين وتهم كيدية. حان الوقت للكف عن الاعتقالات السياسية".

من جانبه، قال الناطق الرسمي باسم الحزب الجمهوري وسام الصغير، في حديث لـ"العربي الجديد"، إنه في حين تحل ذكرى 25 يوليو 1957 لإعلان الجمهورية، ترمز ذكرى 25 يوليو 2021 إلى "تقويض الحرية والإعلان عن إجراءات استثنائية والانقلاب، وسجن أنصار الحريات".