تبنت مليشيا عراقية مسلحة، اليوم الثلاثاء، الهجوم الصاروخي الذي استهدف، في ساعة متأخرة من ليلة أمس، قاعدة عين الأسد، غربي محافظة الأنبار، التي تضم المئات من العسكريين الأجانب العاملين ضمن التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأميركية.
واستُهدفت القاعدة العسكرية الواقعة على بعد 180 كيلومتراً غرب بغداد ضمن محافظة الأنبار، قبل منتصف ليلة أمس الاثنين، بخمسة صواريخ من طراز "غراد"، أطلقت من منصات بدائية الصنع، دون أن تُوقع أي خسائر بشرية أو مادية.
وقال مسؤول عسكري عراقي في قيادة عمليات الجيش بالمنطقة، لـ"العربي الجديد"، إنّ الصواريخ سقطت في مساحات خالية من القاعدة، ولم يسجل أي أضرار بعد سقوطها، واصفاً إياها بأنها "ضعيفة التأثير"، مبيناً أنّ التحقيقات تشير إلى أنّ المهاجمين استغلوا تراخيص للعبور من نقاط التفتيش القريبة من محيط القاعدة لإطلاقها من هناك.
وتبنت مليشيا تطلق على نفسها اسم "المقاومة الدولية"، في بيان نشرته حسابات على منصة "تليغرام"، الهجوم.
وذكر البيان أنه جرى استهداف "قاعدة عين الأسد التي توجد فيها قوات الاحتلال الأميركي بـ6 صواريخ نوع غراد 122 ملم"، زاعماً أنّ الإصابة كانت مباشرة.
لكن المسؤول العسكري العراقي قال إنّ الصواريخ كانت خمسة وسقطت في ثلاث ساحات خالية من المباني أو العسكريين.
ويقول مسؤولون عراقيون إنّ المليشيات الرئيسة الحليفة لإيران، وأبرزها، "كتائب حزب الله"، و"النجباء"، و"عصائب أهل الحق"، باتت تستخدم أسماءً مزيفة لفصائل مسلحة لا وجود لها في الواقع خلال تبنيها الهجمات، ضمن مناورتها لحكومة مصطفى الكاظمي التي تسعى لوقف تلك العمليات العدائية ضد القوات الأميركية في العراق على وجه التحديد.
وتتوارى تلك المليشيات بأسماء فصائل غير الحقيقية، مثل "أصحاب الكهف"، و"قاصم الجبارين"، و"المقاومة الدولية"، و"عصبة الثائرين"، و"قوات ذو الفقار"، و"سرايا المنتقم"، و"أولياء الدم"، و"ثأر المهندس"، و"الغاشية"، و"لواء خيبر"، و"سرايا ثورة العشرين الثانية"، و"الشهيد كريم درعم"، و"كتيبة السابقون"، و"أولو العزم"، و"المنتقمون"، و"ألوية الوعد الصادق"، إلى جانب جماعات أخرى مثل "ربع الله"، و"أبناء الشايب"، اللتين تنسب إليهما جرائم تهديد ناشطين وصحافيين وحقوقيين، فضلاً عن حرق واقتحام مكاتب فضائيات وقنوات محلية عربية خلال العام الماضي، من أبرزها قناتا "دجلة" العراقية و"أم بي سي" السعودية وسط بغداد، وكذلك تفجير حانات بيع الخمور والنوادي الترفيهية.
وكثيراً ما تتعرّض قاعدة "عين الأسد" لقصف صاروخي وبطائرات مسيّرة، كان آخرها في 30 من إبريل/نيسان عندما سقط صاروخان قرب القاعدة لم يُوقعا إصابات أو أضراراً.